×

أخر الأخبار

الكوارث و ١٤ تموز، إنبعاث أسئلة المصير

  • 14-07-2021, 12:25
  • 405 مشاهدة
  • د.عقيل الخزعلي

————-رأي شخصي——————

بعد مسار التحولات والمخرجات والتداعيات والازمات، وكواكب الشهداء وارتال الضحايا، واستشراء الفساد وتبديد الثروات، وتتميماً لمقالتنا السابقة "من اجل الانسان والدولة"، ولأستمرار دوامة المعاضل وتناسل الازمات ونزف الدماء ، نجد ان هناك وجوب وطني وحضاري وانساني  في ان تتم إستفاضة الحوار في العنوانات الرئيسة الاتية لاستخراج مصفوفة وطنية للحلول والمعالجات الموضوعية:-
١- ماهو الوصف السياسي والقانوني لطبيعة الدولة الراهنة؟
٢- أين تكمن المشكلة الجوهرية في الدولة؟ هل هي في شكل ومضمون النظام السياسي الحالي ودستوره وتشريعاته؟ هل المشكلة اجتماعية تتمظهر بغلبة عقلية البداوة وسيادة الهويات الفرعية وطبيعة المنظومة القيمية والاخلاقية؛(للفرد والمجتمع والتنظيمات والمؤسسات)؟ هل المشكلة بغياب الاتفاق عن تحديد مضمون المواطنة والهوية الجامعة؟ هل المشكلة بالمنظومة المعرفية والثقافية والفكرية التي تُولِّد الدوافع والتوجهات والسلوكيات؟
٣- هل للموروث الديني والنسق الاجتماعي والثقافي دور في صناعة الاحداث والاتجاهات واساليب التفكير والتعاطي؟
٤- ماهي مدخلية؛(الادوار والمسؤوليات والواجبات) ، لكل من السلطات المُبرمِجة والمُنمذجِة للانسان وهي ؛(الأسرة، المجتمع، المجموعات الدينية، والرموز الاجتماعية والسياسية، التربية والتعليم،الاعلام، الاحزاب، موسسات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص وجماعات الضغط)؟ وهل الازمة هي ازمة؛ (دولة ام نظام ام مجتمع ام فرد ام نُخَب ام طبقات) ام تتداخل جميعها لتشكيل مُرَكَّب الازمة؟
٥- هل هناك ابعاد وتفسيرات (ميتافيزيقية ماورائية) لما يحدث؟ هل فعلاً نحن نعاني من لعنة قدرية مؤبدّة؟ هل هي لعنة التاريخ ام الجغرافيا ام المواقف، ام ذلك كلّه ، ام هو محض تجني ومجانبة للحقيقة للهروب من وقع الظروف القاهرة؟
٦- هل لقصور النظر والغباء الاستراتيجي المستحكم والمتوطن في نفوس الاغلبية الساحقة دور في انتاج مايحدث؟
٧- هل الازمات صناعة داخلية ام خارجية ام كلاهما معاً؟ وماهي حدود ونطاق ومديات ذلك ؟ وهل للتبعية الدينية او الفكرية او الفلسفية او العُملائية الزبائنية لما وراء الحدود الوطنية مدخلية في تحريك الواقع نحو مزيدٍ من الازمات؟
٨- هل باتَ العراق حقلاً لتجارب واختبارات النظريات السياسية والاجتماعية المحلية والاجنبية؟ وهل للحروب الحديثة والناعمة والذكية والهندسة الاجتماعية الفائقة، والحروب بالوكالة وعبر الادوات والعملاء، دورٌ في التفنن في التخلف والتدمير والتراجع ؟
٩- هل عقلية ومنظومة صناعة؛( الرموز والقادة والمتصدين) ، ومعاييرها، ومحدداتها، لها شأن محوري في ولادة العشو والتخبط والانحدار؟
٩- هل ان مناهج التنشئة والتربية والتعليم والتفكير ،وغياب القدوات، دورٌ في صناعة الفرد غير الفعّال  وغير المبادر واللاهادف؟
١٠- هل هنالك خلل في مناهج ادارة؛(الاقتصاد والتنمية والمؤسسات) و (الاستراتيجيات والسياسات والخطط والرقابة والتقويم) و ( الوحدة القرارية وصناعة القرار واتخاذه) و (توظيف الطاقات والكفاءات) و (استثمار نقاط القوة  والفرص الوطنية الهائلة)؟
١١- هل الخلل بنيوي قابل للاصلاح والترميم؟ وهل هنالك قصور في المنظور المعرفي والفلسفي لقراءة سنن التاريخ ونواميس الكون، وتوظيفها صالح اجتراح المعالجات الموضوعية؟
١٢- هل هنالك " قصورٌ بالاداء يخلُّ بكفاءة المتصدين عموماً، ام تقصيرٌ يخلُّ بعدالتهم"؟علماً ان مفهومي القصور والتقصير لهما معانٍ ومستويات عديدة.
١٣- هل نحن بحاجة الى دولة (دينية ام مدنية) (تقليدية ام حديثة) ( راعية ام حارسة) ( متدخلة ام مُنَظِمة)؟
١٤- هل يجب اعادة النظر في فوضوية النظام الديمقراطي الحالي؟ وهل هناك حاجة للحاكم المستبد المستنير العادل؟
    ذلك جانبٌ من اسئلة المراجعة وتاسيس الانطلاق الجاد وصناعة رافعة وطنية واعدة ، لتأمين عدم التصدع المستدام والانهيار الشامل، فمازال في الوقت فُسحة للتنكب عن صراط المجاهيل والارتجالية والازمات، ومازال وطننا فريد وشعبُنا خلّاق وممكناتنا موفورة، ولكن علينا إغتنام الفُرصة؛( بروح وطنية متسامية وعقل انساني جامع ونظرة حضارية نفعية) ، وقد قيل" *إضاعةُ الفرصةِ غُصَّة*".
            *اللهم لطفك نسأل*