×

أخر الأخبار

اشقياء بغداد

  • 12-07-2021, 17:21
  • 931 مشاهدة
  • ابراهيم هادي ااسعيدي

بسم الله الرحمٰن الرحيم
السلامُ عَليكم
                    اشقياء بغداد
                           ح/٩
               الشقي ( علي ماما )
     ولد في سوق ( حماده ) بمنطقة التكارته ( ضراع دجلة الكرخ ) عام ١٩٣٥م.
عندما يتشاجر معه أطفال المحله،
يهرب ينتخِ بأمه ( ماما ماما ) فسمي ( علي ماما ).
هذا الطفل عندما شب واشتد عوده،
أصبح اكبر واشرس شقي في كرخ بغداد.
تأثر بالفكر الناصري القومي باديء الأمر.
يقول الإعلامي( نبيل جاسم -رئيس هيئة الإعلام العراقية الحالي ) اجريت عام  ١٩٩٨ لقاء مع الشقي ( علي ماما )
وقال لي كلام لم استطع نشره في ذلك الوقت :
( كان البعثيون يعطوني خمسة دنانير حتى اضرب سيارة الزعيم ( عبد الكريم قاسم ) بالرقي أو الرگي عندما يعبر الجسر من جانب الكرخ،
احدئ المرات جاءت الرقيه في جامة الزعيم فغضب واوقف السيارة وقال لي
-لك أني شنو مسويلك؟
-فهرب الجواب مني ولم ارد عليه
-هل لديك عمل
-لا
-مّر عليّ للمكتب لأجد لك عمل.
       
     ( علي ماما ) كان يتشاجر معَ ( صدام التكريتي ) الذي هرب من ظلم زوج أمه ( ابراهيم الحسن ) الئ بيت خاله القومي المتشدد دينياً ( خير الله طلفاح ) في منطقه التكارته في بغداد.
سمع الخال بذلك فأصلحَ بينهم
واصبح ( صدام ) بمأمن من ( ماما وعصابته الخطيرة جداً التي سيكون لها شأن في إدارة العراق ).
     عندما قررت وزارة الداخليه تصفية جميع الأشقاء عام ١٩٦٨،
هرب ( ماما ) الئ الكويت ثم سوريا واستقر في القاهرة لكونه من الناصريين.
تزوج من سيدة مصريه انجبت له ولد وبنت،
كثُرت مشاكله في القاهره
أهملهُ الناصريين
صعب عيشه فأصبح يتسكع في البارات والشوارع.
كُلف من قبل احد أحزاب المعارضة للبعث اغتيال ( صدام ) عند الزيارة المتوقعه للقاهرة عام ١٩٧١م،
 في المطار أو في مدينة ( الدُقي ) التي سكنها ( صدام ) عندما هرب بعد عملية اغتيال ( الزعيم قاسم ).

     اخبر ( علي ماما ) بعملية الاغتيال صديقه القديم ( خير الله طلفاح ) الذي كان يشغل منصب محافظ بغداد وقتذاك والمتواجد في القاهرة بمهمه حكومية قبل زيارة ( صدام ) لها.
جمع الخال بين ( ماما وصدام ) ونتج عن هذا الاجتماع تكليف الشقي ( علي ماما ) اغتيال نائب رئيس الجمهورية للفتره من ١٩٦٨ ولغاية ١٩٧١( الفريق الطيار حردان التكريتي )  بمساعدة ضابط بمنظمة حنين ( محمد كاظم ). وتمت عملية الاغتيال في باب المستشفى الأميري في الكويت عندما اطلق عليه ( علي ماما ) ثلاث رصاصات في الرأس ومثلهما في منطقة الصدر . فمات ( حردان ) في الحال.
     في شباط ١٩٦٣م نجح القومي الاشتراكي (عبد السلام عارف الجميلي١٩٢١م-١٩٦٦م )
من تسلم رئاسة الجمهورية بعدما غدر بالزعيم ( قاسم )
واصبح البعثي ( احمد حسن البكر ) رئيساً للوزراء.
فعاد ( صدام ) للعراق،
وشَ ( طلفاح ) في أذن ( البكر ) :
اعتمد علئ هذا الشاب ( صدام ) في حمايتك وحماية الثوره.
أول تعين حكومي ل ( صدام ) هو :
-مُعد ومقدم برنامج ريفي ( الارض لمن يزرعها ).
-مسؤول المكتب الفلاحي للحزب
-عام ١٩٦٧م،
-اصبح ( صدام ) مسؤول المكتب العسكري والنسوي للحزب
-عام ١٩٦٨م، أسند ( البكر ) مهمه الأمن القومي العراقي-الداخلي والخارجي - الئ ( صدام حسين ) الذي اصبحت بيده جميع السلطات الأمنية في العراق.
     سحب ( صدام ) ملف تصفية الاشقاء من وزارة الداخلية ووضعهُ تحت تصرفه.
وعندما سأله ( البكر ) عن السبب اجاب:
-أنتم مو تردون تتخلصون منهم
-بلئ
-اضرب الكافر بالكافر
-شلون
-نغريهم بالفلوس، نكسبهم لصالحنا،
وبيهم نصفي اعداء الحزب والثورة وبعدين نخلص منهم
ارتاح البكر لهذه الفكره ووضع تحت تصرف ( صدام ) اموال طائلة لبناء جهاز أمن الدولة الذي تكون من مجموعتين :
المجموعه الاولى :
١- الشقي ( علي ماما ) رئيس العصابه
٢- الشقي ( قيس الجندي) بعين واحده لقبهُ ( ابو ليلى )
٣- الشقي ( خالد دونكي)
٤- الشقي ( طالب أبن ماهيه)
٥- الشقي ( باسم المعيدي )
٦- الشقي ( محمد شعيطه)
٧- الشقي ( حمودي الاقچم )
٨-الشقي ( جاسم الاعور )
٩- الشقي ( حاتم الباوي) اصبح فيما بعد المسؤول الحزبي لمعسكر الرشيد
١٠- الشقي ( كامل معلاك) الملقب - أبو كميله، قتل شخصيه شيوعيه وتعرف هناك علئ ( صدام ) وسافر معه للقاهرة.
١٠- الشقي ( محي الدين مرهون وأولاده ) اصبح فيما بعد عضو قيادة شعبه ومديراً عام في الدولة
١١-الشقي ( جبار الكُردي واخوانه )
١٢-المصارع الشقي ( عدنان القيسي )
١٣-الشقي ( حسين حبه )
المجموعه الثانيه :
١- ( صدام حسين ) رئيس المجموعه
٢-( عزة الدوري-١٩٤٢م - ٢٠٢٠م ) متزوج من خمسة نساء وله من الأبناء ١١ ابناً و١٣ بنتاً ( ويكول انا مريض )، يعمل في معمل للثلج تملكهُ عائله يهوديه
٣- ( سعدون شاكر العزاوي١٩٣٩م بعقوبة ) اصبح فيما بعد وزير داخلية للفتره من ( ١٩٧٩ ولغاية ١٩٨٧ ) حُكم عليه بالإعدام في ٢٠١١م لقتله الشيوعي ( الزعيم الركن جلال الاوقاتي )، توفي ( سعدون ) في السجن في ١٥ تموز ٢٠١٥م
٤- الشقي ( سمير الشيخلي ) طالب فاشل، عُين - فراش - بمكتب - سعدون حمادي -
ولنشاطه في اعمال تنظيف المكتب وغرف التعذيب والقتل في قصر النهايه، اصبح فيما بعد أمين بغداد ووزير داخلية والتربيه والتعليم العالي بدلاً من الدكتور ( منذر الشاوي ) طُرد من الحزب لعدم حضوره المؤتمر الاستشنائي للحزب عام ١٩٩٢م مع اخيه الشقي ( إبراهيم الشيخلي )
٥- الشقي ( عبد الكريم الشيخلي ) شقيق - سمير - الذي اصبح فيما بعد وزير خارجية للفتره من (  ٣١ تموز ١٩٦٨ لغاية ٣٠ ايلول ١٩٧١م )
٦- الشقي -فلاح - وأخيه ( صباح ميرزا المرافق الاقدم للرئيس )
٧- الشقي ( محمد فاضل ) الذي كان مسؤول سرية الفضل السريه وكان ( عزة الدوري ) امر القطاع، واصبح ( فاضل ) فيما بعد عضو قيادة قطريه.
٨- ( طه الجزراوي ) مواليد الموصل عام ١٩٣٩م من اصول شبكية - كان يعمل موظف في مصرف الرافدين واصبح فيما بعد نائب الرئيس
٩- ( برزان التكريتي ١٩٥١م - أُعدم ٢٠٠٧ ) مرافق ( صدام ) من عام ١٩٦٨م لغاية ١٩٧١م، ثم استلم رئاسة جهاز المخابرات العامه نهاية عام ١٩٧٦ حتى عام ١٩٨٣م
١٠- ( ناظم كزار ١٩٤٠م العمارة) فُصل من كلية الطب والهندسة عام ١٩٥٨م لأسباب سياسية، تخرج من معهد الهندسية الصناعي ( الجامعة التكنولوجية لاحقاً ) عام ١٩٦٣م، يُلقب - أبو حرب - اصبح فيما بعد مدير الأمن العام ومنح رتبة لواء.
     من هذين المجموعتين تكونت منظمة ( حنين السريه ) لاغتيال - معارضّي - الحزب والثورة برئاسة ( صدام حسين ) وبهذه العقلية ادار البلد.

     عاد الشقي ( علي ماما ) بعد تنفيذه اغتيال ( حردان التكريتي ) الئ العراق،
فأكرمهُ صدام بما يلي :
-شُقتان في الكرخ ( واحده لزوجته المصريه والاخرئ لزوجته العراقيه )
-مدينة ألعاب ( خضر الياس )
-المرفأ السياحي للزوارق علئ دجلة الكرخ
   ( وهب الامير ما لا يملك )
     بعد احداث ٢٠٠٦م الطائفيه في بغداد، انظم الشقي ( ماما ) وأولاده الئ تنظم القاعدة الارهابي وسيطر علئ شارع حيفا وصدامية الكرخ؛
عام ٢٠٠٧م سيطرت القوات الامنية العراقيه علئ الكرخ ووجد الشقي ( علي ماما ) مقتولاً مع بعض افراد عائلته في احد بيوته.
     اخذت منظمة ( حنين السريه ) والتي توزعت فيما بعد بين الأمن العامه والمخابرات ارواح كثير من رجال العراق واخذت معها اكثر من ٤٠ سنة من اعمارن
هكذا كان البعث مجموعة من الاشيقاء والقتلة