يعد النوم أمرًا أساسيًّا لنمو وتطور الأطفال والمراهقين، كما هو مهم لأنه يمكّن الجسم والعقل من التعافي بشكل مستمر.
ويضمن النوم الصحي للجسم صحة جيدة ويمكنه من الدفاع عن نفسه من الأمراض.
ويجب أن يكون النوم أولوية؛ لأنه يؤثر بشكل كبير على كيفية عمل الفرد، ولكن ما مقدار النوم الذي يجب أن نحصل عليه كل ليلة؟ خاصة وأن قلة النوم تسبب مجموعة من المشاكل، من الاختلالات المزاجية.
وبحسب تقرير روسي، يعاني واحد من كل ثلاثة أشخاص من قلة النوم مع الإجهاد، وغالبًا ما يلقى باللوم على أجهزة الكمبيوتر واخذ العمل للمنزل، على أنها أسباب اضطراب النوم.
وقد يعرض الأرق لخطر الإصابة بالعديد من الحالات الخطيرة، بما في ذلك السمنة وأمراض القلب والسكري، كما ربط الأطباء بين قلة النوم وقِصَر متوسط العمر المتوقع للفرد..
طبيا، يحتاج معظم الناس إلى ثماني ساعات من النوم كل ليلة ليعملوا بشكل صحيح، ومع ذلك يختلف كل فرد عن الآخر، ويحتاج البعض إلى المزيد أو القليل من النوم.
يحتاج الأطفال إلى القدر التالي من النوم وفقًا لأعمارهم؛ فالأطفال من عمر 4 إلى 12 شهرا بحاجة من 12 إلى 16 ساعة نوم وتشمل القيلولة، والأطفال الصغار من عمر سنة إلى سنتين، بحاجة من 11 إلى 14 ساعة بما في ذلك القيلولة، والأطفال من سن 3 إلى 5 سنوات بحاجة من 10 إلى 13 ساعة نوم بما في ذلك القيلولة، والأطفال من سن 6 إلى 12 سنة حاجة من 9 إلى 12 ساعة، والمراهقون من 13 إلى 18 سنة: 8 إلى 10 ساعات نوم.
وتشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إلى أن البالغين يحتاجون أيضًا إلى قدر مختلف من النوم اعتمادًا على عمر الفرد.
وبالنسبة للأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا، فتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها البالغين بالحصول على سبع ساعات أو أكثر من النوم كل ليلة، أما أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 61 و64 عامًا، فيوصى بالنوم من سبع إلى تسع ساعات كل ليلة.
ويوصى بالنوم من سبع إلى ثماني ساعات كل ليلة لمن يبلغ من العمر 65 عامًا أو أكثر.
وهناك بعض النصائح للحصول على نوم هانئ ليلًا؛ منها أن تحاول أن يكون لديك روتين منتظم مع ساعات نوم منتظمة، مع أخذ وقت للاسترخاء قبل النوم من خلال أنشطة مهدئة مثل الاستحمام بماء دافئ، أو تمارين الاسترخاء، أو قراءة كتاب، وتجنّب الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية الأخرى التي يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على النوم السليم، مع التأكد من أن غرفة نومك بيئة مريحة ومظلمة وهادئة ومرتبة، ودرجة حرارة بين 18 و24 درجة مئوية، مع مراقبة كمية الكافيين التي يتناولها الفرد وتقليلها إذا لزم الأمر.