أعلنت جامعة الفرات الأوسط التقنية ،اليوم السبت،استحداث قسم الأطراف الاصطناعية لتلبية متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة في النجف الأشرف.وقال رئيس جامعة الفرات الأوسط التقنية مظفر الزهيري : إن"الجامعة تخطو خطوات كبيرة وجدية للنهوض بالواقع العلمي،لتلبية كل ما يحتاجه الطلبة"،مبيناً أن"الجامعة بدأت بمشروع النقل الأخضر وصناعة درونات لأغراض علمية وطابعات ثلاثية الأبعاد".وأضاف أن" المعهد التقني الطبي في الكوفة قام بمبادرة هي الأولى من نوعها في الجامعات العراقية لإنتاج الأطراف الصناعية والمساند الطبية لذوي الاحتياجات الخاصة"،مشيراً الى أن"هذا المشروع هو نواة لتطوير هذا المركز ،ويحتاج الى دعم من وزارة التعليم العالي ليكون مشروعاً علمياً وإنسانياً ".وأوضح عميد المعهد الدكتور فاضل سامي أن"هذا المركز سيقدم خدمات كبيرة لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال صناعة الأطراف والمساند التي تعرف بتكاليفها الباهظة، ولدعم هذه الشريحة بتوفير الأطراف الاصطناعية بشكل مجاني في مبادرة الأمل لعودة الحياة الطبيعية لكل مواطن فقد أحد أطرافه،موضحاً أنه "على الرغم من قلة الدعم لهذا المركز ،لكن بإمكانياتنا الخاصة تم تطوير عملية صناعة الأطراف، وسنقدم كل امكانياتنا لدعم الفرق البارالمبية في العراق".وأشارت الطالبة فاطمة الى أن"عملية صناعة الأطراف الاصطناعية معقدة ،فهي لا بد أن تتناسب مع الحركة الجسدية لكل شخص فقد أحد أطرافه، وأيضا هنالك مشكلة أخرى تواجه المركز وهي كلفة المواد الأولية للإنتاج وهي تستورد من خارج البلاد".وتابع الطالب باقر عمر: "نحن نسعد جداً عندما نشاهد الابتسامة تعود إلى ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال توفير أحد أطرافه المفقودة وتمكنه من الحركة من جديد بصورة طبيعية، لكن بوجود هذه الخبرات من الأساتذة والطلبة نحتاج إلى تمويل مادي لتطوير عمل المركز وتلبية أكبر عدد من الطلبات التي تقدم إلينا لصناعة الأطراف مجاناً للمحتاجين".المواطنة يسرى موسى من أهالي بغداد تعاني من شلل ولادي: "لا تستطيع أن تشتري مساند تمكنها من المشي والحركة بسبب التكلفة الباهظة لهذه المساند ،وبعدما سمعت بأن هناك جامعة في النجف توفر أطرافاً صناعية مجانية للمواطنين، بادرت إلى المجيء إلى هذا المركز لتستعيد ألوان الحياة من جديد ،وتستطيع أن تتحرك مرة أخرى".