كشفت قيادة فرقة العباس القتالية، اليوم الجمعة، تفاصيل عن تشكيل الفرقة وكواليس صدور فتوى الدفاع الكفائي، وفيما أشارت إلى وجود مسوّغ قانوني لامتلاك العتبات السلاح، أكدت أن العتبة العباسية كانت مستعدة للقتال قبل سقوط الموصل.
وقال المشرف على فرقة العباس القتالية ميثم الزيدي في مقابلة متلفزة : إنه "قبل صدور فتوى الدفاع الكفائي كانت هناك انهيارات أمنية ،وكنّا نتوقع حدوث هذا الانهيار من خلال مؤشرات كانت تصلنا عبر قنواتنا الخاصة مع القوات الأمنية".
وأضاف أن "البوصلة اتجهت آنذاك نحو النجف الأشرف حيث مقر المرجع الأعلى لكونه الأب الصادق لكل أطياف الشعب العراقي وكلنا انتظرنا أن يصدر شيئاً من النجف الأشرف بعد سقوط الموصل لأننا لمسنا ذلك من خلال التحذيرات العديدة التي أطلقتها المرجعية عبر خطب الجمعة قبل حدوث الانهيار الأمني".وأكد الزيدي أن "السيد السيستاني بفتواه أسس لما هو أكبر من الحشد الشعبي وهو حالة الاندفاع والحماسة للدفاع عن العراق من خلال الحافز الشرعي والجماهيري الذي وفرته المرجعية للقوات الأمنية وللمتطوعين".
وبشأن امتلاك العتبة العباسية للسلاح، أوضح قائد فرقة العباس القتالية، أن: "قانون العتبات يعطينا شرعية قانونية بوجوب الدفاع عن العتبات المقدسة من خلال تجهيزنا بالسلاح عبر شرائه أو طلبه من الجهات الرسمية"، مشيراً الى أن "بعض القادة الأمنيين بلغونا بضرورة شراء الأسلحة قبل صدور الفتوى لأن الوضع يتّجه نحو الانهيار".وأكد الزيدي أن "شبابنا في العتبة العباسية المقدسة كانوا يتدربون على القتال في مطار بغداد قبل سقوط الموصل وتوجهوا عند سقوطها إلى قاعدة بلد لمنع سقوط سامراء واستهداف العتبة العسكرية المقدسة".وحول كواليس تشكيل فرقة العباس القتالية، كشف الزيدي عن اجتماع عقد بعد صدور فتوى الدفاع الكفائي لتشكيل قوة عسكرية للدفاع عن المراقد المقدسة.
وقال: "وكيل المرجعية السيد أحمد الصافي اقترح تشكيل قوات مشتركة بين العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية قبل تشكيل فرقة العباس القتالية"، مؤكداً أننا: "طلبنا من الجهات الرسمية تشكيل الفرقة لكي تكون ضمن القوات العسكرية الرسمية وكان الإعلان الأول للتشكيل عبر الحكومة المحلية في كربلاء المقدسة".ولفت المشرف العام على الفرقة إلى أنه "بعد صدور الفتوى مسكت فرقة العباس القتالية حدود مدينة كربلاء المقدسة باتجاه الرفيع والرحالية".وبين الزيدي أن "الفتوى والعراقيين هما من حررا أرض العراق"، مشيراً إلى وجود دعم من أسماهم بالأصدقاء".
وذكر أن: "الفتوى والعراقين هما الأساس في تحرير الأراضي العراقية ثم يأتي دور الأصدقاء الساند"، مبيناً أنه "لولا الجيش لم نحرر شبراً من أرض العراق ،ولولا الحشد لما تمكنّا أيضاً من تحرير باقي المناطق في العراق".وأكد أن بقاء الحشد الشعبي ضروري لردع الأطماع الإقليمية والدولية"، منوهاً بأن "جميع الخبراء والمختصين حتى ممن لديه موقف من الحشد يقول إن وجود الحشد ضروري في العراق لردع الاطماع الدولية والإقليمية".
وبشأن تطوير فرقة العباس القتالية لـ (دبابة الكفيل 1) أوضح الزيدي أن "فكرة التطوير جاءت لدعم الجيش العراقي لا لنميز فرقة العباس القتالية عنه، فهدفنا وطني"، مؤكداً: "طلبنا من القائد العام للقوات المسلحة دعم هذا التطوير لأن فرقة العباس القتالية جزء من المؤسسة العسكرية الرسمية وبدوره وافق وشكر الفرقة وأوعز بدعمنا بالموافقات المطلوبة".
(والكفيل 1) هي الدبابة السوفيتية تي55 وطورت فرقة العباس القتالية (تشرف عليها العتبة العباسية) جميع اجزائها من محرك وهيكل جديد مختلف جذرياً عن أصل الدبابة ،وتم الإعلان عن التصميم العام 2017 من قبل قائد الفرقة ميثم الزيدي.