كشفت المديرية العامة للسكك الحديد التابعة لوزارة النقل، اليوم الأحد، عن أهم ما أنجزته من أعمال في المحافظات، فيما أكدت أن شركات مختلفة تقدمت بعروض لاستثمار مشروع القناة الجافة في ميناء الفاو.
وقال مدير عام شركة السكك الحديدية طالب جواد الحسيني في حديث صحفي : إن "السكك الحديدية من الدوائر العريقة والعملاقة في البلاد"، مبينا أن "طول الربط السكك في العراق يبلغ (2000) كم ويضم عددا كبيرا من المحافظات إلا أن قلة التخصيصات المالية تجعل اعمالها ضعيفة جدا لتهالك الخطوط في بعض المحافظات".
وأضاف، أن "السكك تعمل جاهدة بكوادرها الهندسية والفنية لديمومة عمل الشركة وتقوم حاليا بتطوير خط بغدادـ الموصل، وبإمكانيات ذاتية بالاعتماد على المواد المتوفرة للشركة".
وأكد "وجود تنسيق عال مع محافظ الانبار لإعادة جميع الجسور المدمرة في المحافظة وربط خطوط السكك الحديدية بخط بغداد- القائم- عكاشات، وتمت المباشرة بالجسور"، لافتا الى أن "من المتوقع في نهاية السنة اكمال الخط الذي طوله أكثر من 450 كم".
وأوضح أن "الخطوط المتبقية الأخرى من بغداد- بيجي، تم تأهيليها بامكانيات الشركة الذاتية وكوادرها الهندسية والفنية"، مبينا أنه "تم ابرام عقد لنقل المنتجات النفطية من مصفى الصمود في بيجي إلى ام قصر، بالإضافة الى مواصلة الملاكات الفنية والهندسية صيانة خط السكة بيجي- القيارة، لكون الخط استراتيجيا ومهما وذا جدوى اقتصادية وخلال الايام القليلة سيتم توقيع عقد مع وزارة النفط لنقل المشتقات النفطية الى مصفى القيارة".
وتابع الحسيني أن "الشركة تعمل بجهود كبيرة لإكمال ربط خط السكك في نينوى، والذي يعتبر خطا استراتيجيا، وهدفا اقتصاديا"، لافتا الى أنه "من المتوقع أن يتم اكماله نهاية الشهر الحالي أو بداية الشهر المقبل".
وأشار الى أن "خط بغداد- بيجي- كركوك، ما زال خارج الخدمة بالنسبة للسكك الحديدية لتضرر جسر الفتحة وبسبب قلة التخصيصات المالية".
ودعا الحسيني "وزارة التخطيط إلى تنشيط قطاع السكك ورفده بالتخصيصات المالية اللازمة لتنفيذ مشاريع السكك لكون أغلبها ذات جدوى اقتصادية وركيزة أساسية لتطور البلدان وانتعاشها الاقتصادي والحضاري".
ولفت إلى أن "الشركة بصدد تفعيل القناة الجافة حيث أصبحت الحاجة ملحة بعد المباشرة بميناء الفاو الكبير ولابد من تفعيل شبكة السكك الحديدية لربط شرق آسيا بأوروبا عن طريق تركيا، وهذا المشروع أعلن كفرصة استثمارية وهناك عدد من الشركات تقدمت وعروض الشركات قيد الدراسة والتحليل وسيكون تحت مراقبة الشركة العامة للسكك الحديدية"