وبينت المستشارة فطوم في تصريح لسانا أنه يتعين على لجنة الانتخاب أن تكون حاضرة في المركز الانتخابي في تمام الساعة السادسة والنصف صباحا على الأكثر من يوم الانتخابات حيث تتولى تسجيل أسماء المقترعين والتأكد من شخصيتهم وفرز الأصوات في المركز وإعلان نتائجه وتمكين المرشحين أو وكلائهم ووسائل الإعلام من مراقبة عملية الاقتراع وفرز الأصوات.
ووفق المستشارة فطوم تهيأ مغلفات الاقتراع على نمط واحد ولون واحد وتكون مصنوعة من ورق لا تظهر من خلاله محتويات ورقة الاقتراع ومن حق الناخب الانتخاب بموجب بطاقته الشخصية أو العسكرية حيث يسلم من رئيس لجنة مركز الانتخاب مغلفاً موقعاً عليه من قبله ومختوماً بخاتم اللجنة ثم يدخل إلى الغرفة السرية لممارسة حق الاقتراع.
وحسب قانون الانتخابات العامة تقفل صناديق الاقتراع في تمام الساعة السابعة مساء ويجوز بقرار من اللجنة العليا للانتخابات تمديد فترتها لمدة خمس ساعات على الأكثر في مراكز الانتخاب كلها أو في بعضها.
وكان رؤساء وأعضاء لجان المراكز الانتخابية في المحافظات بدؤوا أداء اليمين القانونية المنصوص عليها بقانون الانتخابات العامة أمام اللجان القضائية الفرعية استعدادا للانتخابات الرئاسية المقررة في السادس والعشرين من الشهر الحالي.
هذا وأكد معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان أن السفارات السورية في العديد من دول العالم أنهت الاستعدادات والتحضيرات اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية للسوريين في الخارج والمقررة في الـ 20 من الشهر الجاري وسط تعاون كبير مع المؤسسات الاغترابية لإتمام الاستحقاق الدستوري بالشكل الأمثل تجسيداً لتمسك السوريين بقرارهم السيادي.
وأوضح سوسان لسانا أن السفارات قامت بإعداد القوائم والسجلات الانتخابية وأتمت كامل استعداداتها وأصبحت جاهزة لإجراء الانتخابات الرئاسية للسوريين في الخارج وفقاً لأحكام قانون الانتخابات وتعديلاته وتعليمات اللجنة القضائية العليا مشيراً إلى تجهيز مكان انتخاب وغرفة سرية وتشكيل لجان انتخابية في كل سفارة من أجل الإشراف على العملية الانتخابية.
ولفت سوسان إلى الانتهاء من إعداد وتدقيق السجلات الانتخابية في السفارات بحيث تم تحديد الأشخاص الذين يحق لهم الانتخاب وفقاً لقانون الانتخابات العامة ومن لا يحق لهم مثل المحجور وفاقد الأهلية نتيجة مرض ما أو المحكوم بجناية أو جنحة.
وتجري عملية الانتخابات في الخارج كما يذكر سوسان في المراكز الانتخابية أي مقرات سفاراتنا التي ستستقبل المواطنين الراغبين بالمشاركة من الساعة السابعة صباحاً وحتى السابعة مساء بحسب التوقيت المحلي للبلد المضيف مصطحبين معهم جواز السفر ساري الصلاحية ممهوراً بخاتم الخروج من سوريا ليدلوا بأصواتهم بكل حرية وشفافية مشيراً إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمراعاة قواعد السلامة والإجراءات الاحترازية من انتشار وباء كورونا.
وحول عملية الفرز في المراكز الانتخابية في الخارج بين سوسان أنه بعد انتهاء المدة المحددة للاقتراع تقوم اللجنة الانتخابية بفتح الصندوق وفرز الأصوات أمام وكلاء المرشحين وإعداد محاضر فرز خاصة بذلك لافتاً إلى أن اللجنة الانتخابية في السفارات تقوم بأداء اليمين القانونية المنصوص عليها بقانون الانتخابات العامة بتفويض من قبل اللجنة القضائية العليا للانتخابات وتكون مؤلفة من موظفي السفارة إضافة إلى ممثلين عن الروابط الاغترابية والجالية والفعاليات الطلابية وغيرها.
وأشار سوسان إلى أهمية دور المغتربين السوريين في إتمام العملية الانتخابية بالشكل الأمثل عبر التعاون الكبير بين السفارات والمؤسسات الاغترابية التي قامت بشرح مضامين العملية الانتخابية وأهميتها داعياً إلى المشاركة في الانتخابات باعتبارها قراراً وطنياً جامعاً مؤكداً أنه في العشرين من الشهر الحالي سنرى تعبير المغتربين عن انتمائهم للوطن وتمسكهم بالقرار السيادي وأن سوريا للسوريين ولا أحد يمكنه تقرير مصيرها إلا أبناؤها أنفسهم.
وبخصوص مواقف بعض الدول المضيفة من إجراء الانتخابات الرئاسية في السفارات السورية قال معاون وزير الخارجية والمغتربين: “عندما تتخذ دول موقفاً لمنع إجراء الانتخابات تكون مسؤولة سياسياً وقانونياً عن حرمان السوري من حقه الدستوري في التعبير عن رأيه وقراره وهو انتهاك فاضح على صعيد القانون الدولي وفق اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية بين الدول” مضيفاً: السفارات عندما ترسل كتاباً بخصوص الانتخابات للدولة المضيفة ترسل ما يسمى إخطاراً وليس طلب موافقة لأن هذا استحقاق وطني ويجري داخل السفارة التي هي جزء من أراضي الجمهورية العربية السورية.
ويرى سوسان أن الدول التي منعت إجراء الانتخابات بنت قرارها على أسباب سياسية انطلاقاً من شراكتها الكاملة في التآمر على سوريا وأن قرارها هذا تعبير عن الإحباط واليأس نتيجة فشل هذه السياسات ورغبتها في إعاقة عودة الاستقرار إلى سوريا معرباً عن ثقته بفشلها كما فشلت المشاريع السابقة لأن القول الفصل للسوريين الذين سيثبتون عبر هذه الانتخابات تمسكهم بالثوابت الوطنية وانتماءهم للوطن فالشرعية يمنحها المواطن السوري وليس رضا هذه الدولة أو تلك.