بسمه تعالى :
نستذكر اليوم أبشع جريمة ارتكبها نظام البعث المباد وأتباعه من التنظيمات الارهابية ضد الانسانية ، عندما غيّب الالاف من أبناء شعبنا في مقابرٍ جماعية مازلنا لهذه اللحظة نبحث ونتقصى للكشف عن أماكنها التي امتدت لتشمل كل أراضي العراق ، فمازال عدد كبير من الشهداء مغيبين في مقابر جماعية أخفاها نظام البعث وازلامه، ومازال ذويهم ينتظرون رفاة شهدائهم الابطال الذين كتبوا بدمائهم الطاهرة عنوان مجد وفخر العراق .
ان المؤسسة تعمل وبجهود مضاعفة من قبل دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية للكشف عن كل الجرائم التي ارتكبها البعث المجرم وأذنابه من التكفيريين ، وسيبقى هدفنا الاساس هو خدمة الشهداء كافة ، وصون كرامتهم واعادة رفاتهم الطاهرة الى ذويهم.
ان ملف المقابر الجماعية يحتاج الى دعم واسناد من جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية ولاسيما إن عملية التنقيب والكشف واستخراج رفاة الشهداء وعملية مطابقة الحمض النووي DNA يحتاح الى معدات وخبرات تعمل بشكل متواصل لهذا الغرض اذ تعمل المؤسسة وبتنسيق مشترك مع وزارة الصحة / دائرة الطب العدلي وجهات حكومية اخرى لتحقيق الاهداف المرسومة لها .
يجب علينا كعراقيين أن نستذكر جرائم الطاغية صدام دائما وأبداً ليس من أجل الانتقام بل من أجل تحقيق العدل وانصاف الضحايا ، ولننتبه على حالنا ولنحول دون تكرار مثل هذه الجرائم البشعة التي راح ضحيتها مئات الالاف من مختلف شرائح المجتمع العراقي بما فيهم الطفل الرضيع .
ونقف اليوم وقفة اجلال وشموخ واكرام لتلك الارواح الطاهرة التي غيبها الظلم والاضطهاد والقسوة . نقف لنقول ان دماء شهدائنا الابرار ستبقى نبراس الحق والحرية .
السيد عبد الاله النائلي
رئيس مؤسسة الشهداء
١٦ ايار ٢٠٢١
#مؤسسةالشهداءالمكتبالاعلاميلرئيسالمؤسسة.
