حذر عضو لجنة الزراعة والمياه والاهوار البرلمانية علي البديري، اليوم الخميس، من كارثة بيئية ستضرب بالعراق نتيجة انخفاض مستو ىالمياه في نهري دجلة والفرات، نتيجة للسياسات الفاشلة سابقا واستخدام تركيا لورقة المياه الان للسيطرة على القرار العراقي والاستيلاء على بعض المناطق داخل الاراضي العراقية.
وقال البديري، ان "المياه اصبحت سلاح متقدم تستخدمه الدول في محاولة الضغط على خصومها، لكننا في العراق للاسف الشديد لم نضع ضمن اولويات عملنا بالحكومات السابقة بناء ركيزة قوية من الخزانات والسدود تحمي العراق من اي محاولات للضغط عليه بهذه الورقة"، لافتا الى ان "معالم الحرب على العراق بورقة المياه بدأت الان من خلال تحويل تركيا الى مياه نهري دجلة والفرات ما تسبب في تقليل حصة العراق المائية وانخفاض مياه النهرين بمحاولة من تركيا لاستخدام هذه الورقة لاجتياح مناطق من العراق وضمان صمت العراق عن تلك التحركات في مقابل الابقاء على حصص معقوله له من مياه النهرين".
واكد ان "مستوى المياه الان في النهرين بتناقص مستمر وخلال الشهرين المقبلين سيصل الى مستويات خطيرة جدا قد تتسبب بكارثة بيئية يدفع ثمنها اولها المزراعين والفلاحين ومن بعدهم المواطنين خصوصا في محافظات الوسط والجنوب، بالتالي فعلى المفاوض العراقي التحرك فورا في عدة محاور اولها على تركيا والاخرى على المجتمع الدولي والمنظمات الاقليمية والعربية للضغط على تركيا لاعادة فتح قنوات المياه على العراق واعادة الاطلاقات المائية بحصصها السابقة قبل حصول الكارثة".
