السيد نصرالله وفي كلمة له خلال فعالية "المنبر الموحد" دعماً لفلسطين شدد على التزام المقاومة وإيمانها وتمسكها بمسؤولياتها تجاه القضية. داعياً للمزيد من الحضور والتعبير المناسب عن الموقف الصادق والمؤمن والشجاع تجاه القدس وفلسطين.
ورأى سماحته أن الأحداث الأخيرة تؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه وعدم تخليه عن أي من هذه الحقوق، وأن العملية البطولية الأخيرة في الضفة الغربية شكل من أشكال الإصرار على ذلك.
واعتبر السيد نصر الله أن الأجيال الفلسطينية الشابة ما زالت تحمل الدم والروح والاستعداد للتضحية وتسير في طريق النصر القادم.
وقال سماحته إن ثبات محور المقاومة وتجاوزه لأخطر مرحلة استهدفت وجوده في المنطقة وعلى مستوى الإقليم يحتم رفع المسؤولية تجاه قضية الأمة.
وأكد أن محور المقاومة جاد وصادق وحقيقي على عكس كلام الأنظمة العربية فيما مضى، وأنه يتكامل ويتضامن ويتعاون وينسق، مما يجعلنا نشعر بأن القدس أقرب.
وأضاف أنه في الوقت الذي نشهد فيه صلابة محور المقاومة رغم الصعوبات والحروب والحصار والتحريض، نرى تداعي المحاور الأخرى التي كانت تقود الحروب على المقاومة في المنطقة.
وفي السياق، لفت السيد نصر الله إلى أن الأزمات العميقة داخل كيان العدو بدأت تظهر بشكل قوي وواضح، فيما يبدي الكثير من المحللين الصهاينة قلقهم على بقاء كيان العدو وسط هذه الأزمات.
السيد نصر الله شدد على أن التطبيع يجب أن يرفع صوت قوى المقاومة الحرة في الأمة، وهو يزيد مسؤولية المواجهة، مشيراً إلى أن الدول المطبعة لم تكن في يوم من الأيام جزءاً من المعركة حتى يكون خروجها مؤثراً على مسار هذه المعركة.
وتابع أن المسؤولية اليوم هي تقديم كافة أشكال الدعم للمقاومة الفلسطينية، وأن تشتد قوة محور المقاومة لأن مستقبل المنطقة يصنعه هذا المحور.
وأضاف أن الصهاينة يعرفون في قرارة أنفسهم أن هذا الكيان لا مستقبل له، وأن عمره المتبقي قصير جدا، ولذلك هم يضيعون جهودهم ودماءهم بلا طائل.
ورأى سماحته أن المنطق السليم الذي يجب أن يوجه إلى كل المحتلين والغزاة أن عليهم ترك الأرض التي احتلوها، وإلا سيتم إعادتهم بالقوة أو بغيرها إلى الأماكن التي أتوا منها.
ختاماً أكد السيد نصرالله أنه طالما أن الشعب الفلسطيني متسمك بحقوقه ويواصل نضاله، فلن يستطيع المتخاذلون أن يصفوا القضية الفلسطينية، لأن جهاد هذا الشعب حجة على كل عربي ومسلم وعلى كل إنسان حر في هذا العالم