وقال قريشي، وفق صحيفة “دون” الباكستانية، إن الهند وباكستان “لا تجريان أي محادثات سلام في الوقت الحالي والإمارات لا تقوم بتسهيل أي شيء” مشيراً إلى أن “هناك قصصاً عن دور وساطة لكن في الحقيقة لا يوجد رغم أن الإمارات دولة صديقة ولديها علاقات جيدة مع باكستان والهند”.
وتابع الوزير الباكستاني: “كل أصدقاء الهند و الباكستان يقولون باستمرار إن كلانا لديه قدرات نووية ومشاكل قائمة ولا يمكننا التوجه إلى الحرب، وكذلك أن أفضل طريق للأمام هو الحوار”.
وأكد قريشي، أن “باكستان لم تبتعد يوما عن الحوار لكن (على النقيض) الهند ابتعدت واتخذت خطوات معينة أججت المناخ ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أكد بعد الانتخابات أنه إذا اتخذت الهند خطوة واحدة نحو السلام ستتخذ باكستان خطوتين”.
وفي السياق، أكد المغرد القطري الشهير “بوغانم”، أن ما جرى في الحقيقة هو رفض باكستاني للوساطة الإماراتية، مؤكداً أن باكستان وجهت إهانة شديدة للإمارات بهذا الشأن.
يأتي ذلك، في الوقت الذي زعمت فيه صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، بدء مباحثات بين وزير الخارجية الباكستاني ونظيره الهندي، بمشاركة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد.
وحسب الصحيفة السعودية، فإن ذلك جاء في زيارتين منفصلتين خلال الأسبوع الماضي، وذلك في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وأضافت الصحيفة: “بحث عبد الله بن زايد مع شاه محمود قريشي وزير الخارجية الباكستاني العلاقات بين البلدين”.
وتابعت: “كما بحث سبل تعزيزها وتنمية وتطوير أوجه التعاون المشترك في المجالات كافة ومنها التجارية والصحية والاقتصادية”.
وأكد ابن زايد، وفق الصحيفة، عمق العلاقات التي تجمع بلاده بباكستان، والتي تستند إلى تاريخ طويل من العمل المشترك والثقة والاحترام المتبادل زاعماً أن بلاده حريصة على تنمية وتطوير التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في المجالات المختلفة بما يخدم مصالحهما المشتركة ويعود بالخير على شعبيهما.
وتناول الجانبان التعاون بين البلدين في مواجهة تداعيات جائحة (كوفيد – 19) إضافة إلى سبل تعزيز العمل الدولي الجماعي لمعالجة آثار الجائحة وضمان توفير لقاحات المرض لكافة الدول.
كما استعرض وزير خارجية الإمارات وشاه محمود قريشي مشاركة باكستان بمعرض “إكسبو 2020 دبي” الذي تستضيفه الإمارات ويفتتح أعماله شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وكان عبد الله بن زايد آل نهيان قد استقبل الأحد الماضي الدكتور سوبرامنيام جاي شانكار وزير الشؤون الخارجية الهندي.
حيث تم خلال اللقاء بحث العلاقات التاريخية الإماراتية الهندية وجوانب التعاون والشراكة بين البلدين في عدة مجالات ومنها التجارية والصحية.
واستعرض الوزيران جهود البلدين في مواجهة تداعيات جائحة (كوفيد – 19) وسبل تضافر الجهود العالمية من أجل ضمان توفير اللقاحات لكافة الدول.
وأكد عبد الله بن زايد على العلاقات التاريخية الراسخة والمتميزة بين الإمارات والهند والحرص المستمر على تنميتها وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، بما يلبي تطلعات قيادتي البلدين ويعود بالخير على شعبيهما وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الإمارات.
وأشار وزير الخارجية الإماراتي إلى أن الشراكة الاستراتيجية الإماراتية الهندية تسهم في خلق المزيد من فرص التطور في العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية وغيرها من المجالات.
وأشاد بالتعاون المشترك بين البلدين في مواجهة تداعيات جائحة (كوفيد – 19).
وتأتي هذه الاستقبالات في ظل أنباء عن دور إماراتي في وساطة بين الجارتين المتنازعتين، إلا أن وزيري الهند و إسلام أباد أكدا أن الزيارة لبحث العلاقات بين بلديهما والإمارات ولا وساطة.
وفي السياق، خلص تقرير استخباراتي أمريكي حديث إلى أن الهند أصبحت أكثر ميلا من الماضي لاستخدام القوة العسكرية ضد إسلام أباد.
جاء ذلك في تقرير صدر عن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، الأسبوع الماضي، تحت عنوان “التقييم السنوي للتهديدات لمجتمع الاستخبارات الأمريكية”.
وأشار التقرير إلى أن “التوتر المتصاعد بين الهند وباكستان زاد من خطر نشوب صراع بين الدولتين المسلحتين نوويا”.
وجاء في التقرير: “رغم أن نشوب حرب عامة بين الهند و إسلام أباد أمر غير مرجح، فإنه من المرجّح أن تصبح الأزمات بين البلدين أكثر حدة؛ ما يهدد بدوره من التصعيد”.
وأوضح أن “الاضطرابات في إقليم كشمير، المتنازع عليه بين الدولتين، ووقوع هجوم عسكري في الهند، يمكن أن يكونا بؤرتي توتر محتملة بينهما”.
واعتبر التقرير أنه “من المرجح أن ترد الهند، بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، عسكريا على الاستفزازات المتصورة أو الحقيقية من جانب إسلام أباد”.