من المستغرب ان نستغرب تصريحات احد ( نفايات البعث المقبور- ظافر العاني ) وهو يتهم الحشدَ الشعبي المقدس باتهامات لا تليق الا بداعش الإرهابي او مجرمي البعث الدموي.
عدم الاستغراب يأتي من كون تصريحات قذارات البعث ليس بجديدة على الشعب العراقي والعملية السياسيةِ ، بل ان ظافر العاني هذا قد صرح في اكثر من مناسبة متهما القوى السياسية الشيعية بالطائفية مرة، وبالإرهاب مرات عدة.
اكثرُ من هذا فان العاني وبقية حثالات البعث الذين سُمِح لهم بالمشاركة بالانتخابات بصفقات سياسية مع اغلب القوى الشيعية قد مجدوا بالبعث المقبور وبرئيسه المجرم صدام ، امام انظار وإسماع ممن يدعون انهم ورثة المقابر الجماعية، دون ان يحركوا ساكنا، بل نرى بعضهم يستقبله مع بقية نفايات البعث بالاحضان دون قطرة حياء من ضحايا البعث المقبور.
فعلينا ان لا نلوم العاني او مفوض الأمن المجرم حيدر الملا المشارك في قمع الانتفاضة الشعبانية وهو يمجد بنظام البعث ، بل اللوم كل اللوم، والمسؤولية الشرعية والقانونية والأخلاقية تقع على عاتق ألرموز الشيعية التي تلوذ بالصمتِ ازاءَ هذه الانتهاكات ، وتستقبلهم في مكاتبهم ، وهذه الرموز الشيعية تحولت الى مصداق لقوله تعالى( واذا لقوا الذين آمنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون).
نعم عندما يقف احد نفايات البعث متهما أقدس قوة عسكرية بالارهاب، ويقف حثالات نظام البعث ممجدين بالمجرم صدام، تيقن ان هناك تواطئا شيعيا ثمنه دماء زكية وتاريخ بعثيي اسود يراد له ان ينسى.