يعاني طفل من بين كل خمسة أطفال ومراهقين في الولايات المتحدة تقريبا من السمنة، وتظهر الإحصاءات ارتفاع معدل انتشار السمنة في بعض الأعراق، مثل ذوي الأصول الأسبانية والسود في الولايات المتحدة.
وتكشف نتائج الدراسة الحالية، التي قدمت في الاجتماع السنوى لجمعية الغدد الصماء، إلى أن اللغة الإسبانية كلغة أساسية للعائلة هي مؤشر على السمنة لدى الأطفال، بغض النظر عن العرق، وفقا لنتائج تحليل جديد للمسح الوطني لفحص الصحة والتغذية بالولايات المتحدة.
وتشير البيانات إلى أن انتشار السمنة بين الأطفال والمراهقين من الأسر الناطقة الأسبانية في الولايات المتحدة، بنسبة بلغت 24،4 %، أي ما يقرب من زيادة بنسبة 50 % أعلى من تلك الموجود فى الأسر الناطقة باللغة الأنجليزية، وفحصت الدراسة الحالية عينة تمثيلية على المستوى الوطني لسكان الولايات المتحد كل عام، حيث استخدم باحثو الدراسة الإحصاءات الصادرة من 1999 إلى 2018، بشأن الأشخاص الذين تراوحت أعمارهم ما بين عامين إلى 19 عاما، ووجدت الدراسة أن السمنة الإجمالية بين هذه الفئة العمرية ارتفعت إلى 19.2٪ في 2018، ارتفاعا من 14.7٪ في 1999.
وقالت «جونج لاونج»، الأستاذة فى كلية الطب جامعة هونج كونج فى الصين: «ترتبط بدانة الأطفال بأمراض متعددة في مرحلة البلوغ»، لذلك يجب وضع تدابير الصحة العامة التي تلبي احتياجات الأطفال من الأسر الناطقة باللغة الإسبانية على وجه التحديد لزيادة الوعي بسمنة الأطفال وتنفيذ التدخلات الصحية».
وأضافت: «يعد هؤلاء الأطفال أول مجموعة تحدد ارتباطا بين بدانة الأطفال واللغة»، وتكهنت بأن حواجز اللغة يمكن أن تمنع العائلات الناطقة بالإسبانية من فهم مواد التثقيف الصحي أو الوصول إلى موارد تعزيز الصحة باللغة الإسبانية، بالإضافة إلى ذلك، أشارت إلى أن ملصقات الطعام، التي تلعب دورا مهما في جهود الوقاية من السمنة، قد تكون باللغة الإنجليزية فقط، وقد تكون هذه العائلات على دراية بالمواد الصحية المتاحة ولكنها لا تتخذ إجراءات لإجراء تغييرات أساسية في نمط الحياة.
كما وجد الباحثون أيضا أن السمنة أكثر انتشارا بين الأطفال من الأسر ذات الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض، وذكروا أن معدل السمنة بلغ 23.8 في المائة لدى الأطفال من الأسر ذات الدخل المنخفض، مقابل 11 في المائة للأطفال في الأسر ذات الدخل المرتفع.
وبالمثل، بلغ معدل انتشار السمنة 26.2 في المائة لدى الأطفال من الأسر ذات المستوى التعليمي المنخفض مقارنة بـ 9.4 في المائة من الأسر ذات التعليم العالي.
وقال الباحثون إن الإجراءات لوقف هذا الاتجاه يمكن أن تشمل الترويج لوجبات مدرسية صحية وتحسين إمكانية الوصول إلى الأطعمة الطازجة المغذية والقدرة على تحمل تكاليفها في المجتمعات الفقيرة.