كخليةِ نحلٍ بدت دائرةُ ضحايا الارهاب والعمليات الحربية والاخطاء العسكرية والعمليات الإرهابية صباح اليوم الاثنين و هي تسابقُ الزمن لخدمةِ ذوي ضحايا الإرهاب الاعمى و ما خلفهُ من مآسٍ، ألا أن زائرةً من تلعفر الإباء جاءت تتهادى وئيدةٍ و هي تحملُ حزنَ الفقد المضاعف، هذا الزائرةُ التي وقف لها كل موظفي الدائرةِ اجلالاً يتقدمهم مديرها العام الدكتور طارق المندلاوي لم تكن سوى الحاجة ميسة والدة الشهداء العشرة او كما لقبها المندلاوي بزينب العراق.
أذ اقامت دائرةُ ضحايا الارهاب والعمليات الحربية والاخطاء العسكرية والعمليات الإرهابية مراسم احتفاء بالمرأة العراقية بالتزامن مع يوم المرأة العالمي الموافق الثامن من آذار.
الحاجةُ ميسة ذنون عراقيةٌ من ملح هذه الأرض المعطاء جادت ب10 شهداء من ذريتها قدمتهم قرابين على مذبح الحرية الغالي.
المندلاوي بين في معرض تكريمه للحاجة ميسة بأن العراق زاخرٌ بقصص العطاء التي تنتظر ان يسلط الضوء عليها فمن نساءٍ حملن السلاح دفاعاً عن الأرض المباركة حين حلت خفافيش الظلام بعد 2014 الى نسوةٍ شددن ازر ابطال فتوى الجهاد الكفائي و رجوعاً الى خالدات العراق الشهيدة بنت الهدى و سواها من الأسماء التي جاورت بصبرها و جهادها السيدة زينب "ع".
الدكتور المندلاوي أضاف بالقول بأن مديريته تواصل العمل بمديرياتها الفرعية برغم تحديات الجائحة وصولاً لتحقيق هدف مؤسسة الشهداء بخدمة و رعاية ذوي المضحين.
و أمام جميع كوادر المديرية، فقد أكدت الحاجة ميسة بأنها و إن فقدت 10 من ذريتها لكن ترى امامها اليوم العشرات ممن يعتبرونها أمهم و هم لها أبناءٌ بررة على حد سواء.
و خُتم التكريم بالتشديد من قبل الدكتور المندلاوي على أن أبواب المؤسسة مفتوحة على مصراعيها لتحقيق هدفها الاسمى , رعايةُ ذوي الشهداء و تخليد ذكراهم.