تزامنًا مع أجواء الاحتفال برأس السنة الميلادية، بدت كنيسة “أم المشورة الصالحة” في مركز مدينة بعقوبة، آخر كنيسة باقية في محافظة ديالى، خالـية من المصلّين المسيحيين، بينما تجمّع أمامها عدد من المواطنين المسلمين الذين حضروا لتقديم التهاني لأبناء الطائفة المسيحية بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة.
وتُعد الكنيسة أحد آخر المعالم الدينية المسيحية المتبقية في المحافظة، بعد أن أُعيد افتتاحها خلال السنوات الماضية عقب إغلاقها لفترة بسبب الأوضاع الأمنية. إلا أن تناقص أعداد العائلات المسيحية في ديالى تركها اليوم شبه وحيدة في الأعياد، في مشهد يعكس واقع التراجع السكاني لهذه المكوّن الأصيل.
وفي الوقت الذي تستقبل فيه العائلات العراقية العام الجديد بطموحات وأمنيات أفضل، تبقى الكنيسة شاهدة على ذاكرة العيش المشترك في المحافظة، رغم ما مرّ على أهلها من تحديات وظروف قاسية.
نتمنى الخير والأمان لمن بقي من المسيحيين في ديالى، ونرجو للبلاد الاستقرار والسلام، ولمن كان سببًا في التهجير والتفرقة أن يواجه العدالة والتاريخ بلا تجميل.