افتتح رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، كنيسة القديس كريكور للأرمن الأرثوذكس في وسط العاصمة بغداد، بعد استكمال أعمال إعادة تأهيلها، وذلك تزامنًا مع قرب أعياد ميلاد السيد المسيح (عليه السلام).
وأجرى السيد السوداني جولة في أروقة وقاعات الكنيسة للاطلاع على أعمال الترميم والتأهيل الشامل التي أُنجزت لهذا الصرح الديني والتراثي المهم. وأعرب في كلمة له عن اعتزازه بالتواجد في هذا المعلم الديني، معلنًا افتتاحه رسميًا بعد إكمال أعمال الصيانة، ومشيرًا إلى أن مبنى الكنيسة يُعد شاهدًا على الضحايا الأبرياء الذين استهدفهم الإرهاب في ساحة الطيران، وهم عراقيون آمنون من مختلف الأطياف.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن إعادة إعمار الكنيسة تمثل رسالة واضحة عن التنوع والتعايش في العراق الجديد، وخطوة مهمة لإحياء ألق بغداد والحفاظ على تراثها الحضاري والثقافي والعمراني، مبينًا أن تأهيل الكنيسة يُعد التزامًا وواجبًا وطنيًا تجاه مكوّن أصيل وكريم من أبناء الشعب العراقي.
وأعرب سيادته عن شكره وتقديره لجميع الجهات والكوادر التي أسهمت في أعمال التأهيل، مؤكدًا في الوقت ذاته مضي الحكومة في تنفيذ خطط الحفاظ على التراث وإبراز الوجه التاريخي للعاصمة بغداد، من خلال إحياء معالمها المعمارية والدينية.
وأشار السيد السوداني إلى استمرار العمل في تأهيل مناطق بغداد القديمة وشواهدها الخالدة، ومواصلة نهج الحفاظ على التراث العمراني، مؤكدًا أن بغداد ستبقى متألقة بكنائسها ومساجدها وعمائرها التاريخية، وأن النصر على الإرهاب تحقق بفضل دماء الشهداء من جميع أطياف الشعب العراقي، ما أتاح الانطلاق نحو إعادة الإعمار وتحقيق نهضة اقتصادية وعمرانية وتنموية شاملة.
يُذكر أن كنيسة القديس كريكور للأرمن الأرثوذكس شهدت عملية صيانة وترميم وتأهيل تُعد الأولى والأوسع منذ إنشائها عام 1957، بهدف إعادة إحياء هذا الصرح الديني والتراثي والمحافظة على قيمته التاريخية.