وُلدت الممثلة وعارضة الأزياء وارينا حسين عام 1999 في العاصمة الأفغانية كابل، وبرز اسمها خلال السنوات الأخيرة كأحد الوجوه الشابة في سينما بوليوود الهندية، بعد أن استطاعت لفت الأنظار بأدائها وحضورها الفني.
تنحدر وارينا من أصول كوردية، إذ يعود والدها إلى مدينة خانقين العراقية، فيما تنتمي والدتها إلى أصول أفغانية. وبدأت مسيرتها الفنية في مجال التمثيل عام 2018، بعد تجربة في عالم عروض الأزياء، لتشق طريقها سريعًا نحو السينما الهندية.
وتتقن وارينا اللغتين الهندية والغوجاراتية، إلى جانب إلمامها ببعض مفردات اللغة الكوردية، التي تعكس ارتباطها بجذورها العائلية.
وفي هذا السياق، نقلت إحدى الوكالات عن مقرب من والد وارينا حسين، أن اسم والدها الكامل هو علي حسين نامدار، وكان يُعرف بلقب (عەلی بەداو)، وهو من أهالي مدينة خانقين، وتحديدًا من حي پاشا كوپري. وأضاف المصدر أن الوالد هاجر من العراق إلى إيران عام 1990، قبل أن ينتقل لاحقًا إلى باكستان، حيث تزوج من امرأة أفغانية، لتولد وارينا لاحقًا في كابل.
وشهدت شهرة وارينا حسين قفزة كبيرة بعد مشاركتها في فيلم Dabangg 3 إلى جانب نجم بوليوود الشهير سلمان خان، وهو العمل الذي منحها حضورًا أوسع على الساحة الفنية، ورسّخ اسمها ضمن الوجوه الصاعدة في السينما الهندية.
وتُعد وارينا حسين اليوم مثالًا لنجاح فني يجمع بين الهوية المتعددة والجذور الكوردية، وحضورها في واحدة من أكبر الصناعات السينمائية في العالم، مع استمرار اهتمام الجمهور العربي والكوردي بمسيرتها الفنية المتصاعدة.
ويُذكر أن وارينا حسين ظهرت مؤخرًا خلال بث مباشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وجّهت فيه رسالة إلى جمهورها، مطالبةً بدعم فيلمها الأخير، مع تركيز خاص على الجمهور الكوردي، معبّرة عن اعتزازها بهذا الدعم وارتباطها بجذورها.
وأكدت وارينا خلال البث نيتها زيارة إقليم كوردستان قريبًا، في خطوة لاقت تفاعلًا واسعًا من متابعيها، ولا سيما من الجمهور الكوردي، الذين رحّبوا بالزيارة المرتقبة وأبدوا دعمهم لمسيرتها الفنية.