الندوة ادارها رئيس المؤتمر الدكتور طارق المندلاوي و ناقش محاورها الاستاذ الدكتور خليل الربيعي والدكتور علي المولى و شهدت حضورا لافتاً لنخبة من الأكاديميين والمثقفين ومجموعة من القنوات الفضائية والوكالات الاعلامية.
بدأت الندوة اعمالها بقراءة سورة الفاتحة من الحاضرين على أرواح قادة النصر الشهيدين الحاج سليماني و الحاج أبو مهدي المهندس
و تلا ذلك شرح من قبل الدكتور طارق المندلاوي لتبيان مسيرة عطاء الشهيدين على المستوى الانساني والاخلاقي ودورهما في قيادة أكبر انتصار على قوي الظلام و دحر الارهاب في ارض المقدسات نيابة عن العالم بأجمعه مؤكداً ان عطائهم مازال مستمراً و ان رحلوا عن هذه الدنيا شهيدين في جريمة بشعة ببنائهم اكبر مدرسة جهادية في محور الممانعة و تعزيز قوى محور المقاومة وهو عطاء دائم للامة و سد مانعٌ لقوى الشر الظلامي على مدى التاريخ.
وبعدها تحدث الدكتور خليل الربيعي أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد حول دور القيادات في الحركات الجهادية على امتداد التاريخ ودور عنصر التضحية في ديمومة تلك الحركات و ان القران الكريم ملي بالشواهد في التضحية وان نموذجي المهندس وسليماني أصبحا نموذجاً عالمياً من حيث الشجاعة و التضحية و الشهادة و الفداء .
من جانبه تحدث الدكتور علي المولى حول دور لغة الفن والاعلام و المسرح في ايصال حادثة الاغتيال الى الراي العام العالمي كون الفن لغة عالمية مشتركة بجميع مفاصله تحمل رسالة مؤثرة في عالمنا المعاصر وتحديدا الافلام السينمائية التي تحمل خطابا بصرياً مهماً ونقل صورة عاطفية تخاطب الحواس .
و بعدها خُتمت الندوة بعدد من المداخلات من قبل الحضور تعقيباً على البحوث التي القيت في الندوة و كان للحاج المجاهد أبو عمار الطيب مداخلة حركت عواطف و شجون الجمهور الحاضر كونه رفيق الدرب و الجهاد للشهيدين طوال 40 عاماً بالإضافة لمداخلة قانونية قيمة للأستاذ عقيل المندلاوي و الدكتور قيس القره لوسي.
في الختام تم توزيع الشهادات التقديرية للباحثين و المشاركين.
جدير بالذكر ان المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين سيقيم حفلاً مركزياً يوم الثلاثاء لتأبين شهداء العراق و على رأسهم شهيد النصر الحاج أبو مهدي المهندس و ضيف العراق الكبير الحاج قاسم سليماني.
