بغداد – تنوع نيوز
برعاية وحضور رئيس مؤسسة الشهداء الدكتور عبد الإله النائلي، أقامت المؤسسة مؤتمرًا موسعًا للاحتفاء بالذكرى الخمسين لصدور الكتاب الخالد للفيلسوف الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره) «الأسس المنطقية للاستقراء»، وذلك تحت شعار: «فكرٌ إنسانيٌّ خلدته اليونسكو»، وبالتعاون مع مديرية حقوق الإنسان في هيئة الـ حـ شـ د الـ شـ عـ ـبـ ي.
وحضر المؤتمر نائب رئيس مؤسسة الشهداء الحقوقي يوسف عبد الجبار أرهيف، وعدد من المسؤولين والشخصيات الحكومية والأكاديمية.
استُهِل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق الأبرار.
وخلال كلمته، أكد رئيس المؤسسة الدكتور عبد الإله النائلي أن الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره) شكّل حالة استثنائية في الفكر الإنساني، إذ جمع كتابه بين المنطق والفلسفة والاقتصاد، ما جعله محط اهتمام عالمي، لاسيما من منظمة اليونسكو. وشدّد النائلي على ضرورة استذكار فكر الشهداء والاعتبار من مسيرتهم، مؤكدًا أن قتل الشهيد الصدر وأخته العلوية بنت الهدى وبقية العلماء "خطأ تاريخي يربط بين فكر الشهداء وإجرام النظام البعثي".
من جهته، أوضح الشيخ عبد الهادي الدراجي، مدير مديرية حقوق الإنسان في هيئة الـ حـ شـ د الـ شـ عـ ـبـ ي، أن إدراج كتاب الأسس المنطقية للاستقراء ضمن برنامج اليونسكو لاحتفالات عامي (2026–2027) يعد اعترافًا عالميًا بمكانة هذا المفكر الاستثنائي وإسهاماته في تطوير المنهج العلمي والفلسفي.
كما بارك الدكتور أسعد تركي سواري، الممثل الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) في باريس، اعتماد هذا الملف من قبل 22 دولة عضو في اليونسكو، ليكون أول ملف عراقي يُخلَّد في سجلها العالمي.
وفي كلمة أخرى، أكد مدير قطاع الاتصالات والمعلومات في يونسكو العراق ضياء السراي، أن «الأسس المنطقية للاستقراء» يعد إنجازًا علميًا عملاقًا سبق عصره، ووضع قاعدة عقلانية مشتركة للعلوم الطبيعية والفلسفية، لافتًا إلى ضرورة وضع هذا النتاج ضمن «ذاكرة المستقبل» لما يحمله من قيمة معرفية متجددة.
وتضمّن الحفل فقرة إنشادية تمجّد ذكرى الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره)، وسط حضور رسمي وثقافي واسع يعكس مكانة هذا المفكر الكبير في الوعي العراقي والعالمي.