متابعة .تنوع نيوز
في معبد لالش، أقدس مواقع الإيزيديين في العراق والعالم، تتجدد كل عام طقوس “عصر الزيتون” التي تحمل رمزية روحية عميقة لدى أتباع الديانة. ففي هذا الطقس التقليدي، يجمع رجال الدين حبات الزيتون من البساتين المحيطة بالمعبد، ثم تُخزَّن في مخازن خاصة داخل لالش قبل أن تبدأ المرحلة الأهم: العصر اليدوي.
بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على جمع الثمار، تُستخرج حبات الزيتون من المخزن وتُعصر بدقة باستخدام أدوات تراثية بسيطة، لينتج عنها زيت ذو مكانة مقدسة يُعرف بـ"زيت لالش". ويُعد هذا الزيت واحدًا من أهم الرموز الدينية في المعتقد الإيزيدي، إذ يُستخدم لإيقاد المشاعل في المناسبات الروحية داخل أروقة المعبد، حيث تُضاء الفتائل به في الاحتفالات والليالي الطقسية.
ويمثل هذا التقليد إرثًا متوارثًا عبر الأجيال، يحافظ على قدسية المكان ويعكس ارتباط الإيزيديين بأرضهم ورموز ديانتهم، فيما تشكل لحظات عصر الزيتون مناسبة اجتماعية وروحية يشارك فيها رجال الدين وأهالي المنطقة على حد سواء.