الصفحة الرئيسية / الكورد الفيلية في العراق: مظلومية مستمرة وغياب الاعتراف الرسمي بحقوقهم

الكورد الفيلية في العراق: مظلومية مستمرة وغياب الاعتراف الرسمي بحقوقهم

بغداد .تنوع نيوز

كتبت الناشطة والباحثة الكوردية الفيليّة،(عضو مجلس النواب العراقي السابق )السيدة سامية عزيز الفيلي، مؤخرًا على صفحتها الشخصية:

بوست يسلط الضوء على الكورد الفيلية في العراق:" مظلومية مستمرة وغياب الاعتراف الرسمي بحقوقهم" 

الناشطة والباحثة الكوردية الفيليّة، سامية عزيز الفيلي، و على صفحتها الشخصية كتبت مؤخراً، تأكيدا على استمرار المظلومية التي يعانيها الكورد الفيلية حتى يومنا هذا. وقالت الفيلي:

"عندما نتحدث عن الكورد الفيليين، فنحن لا نتحدث عن أقلية عابرة أو جماعة مهاجرة، بل عن سكان أصليين للعراق، ضاربين جذورهم في وسط العراق وشرقه وجنوبه."

ورغم هذا الامتداد التاريخي العميق، أشارت الفيلي إلى أن الفيليين عايشوا واحدة من أقسى التجارب في التاريخ الحديث، شملت: التهجير، إسقاط الجنسية، مصادرة الأملاك، التغييب القسري، الإعدامات، وتشريد آلاف العوائل… فقط لأنهم كورد وشيعة.

وأضافت:

"الغريب والمؤلم حقًا أن هذا الظلم لم يُرفع عنهم بشكل حقيقي حتى اليوم، وما زال الكثير منهم يعاني مشاكل تتعلق بالجنسية، الإهمال الحكومي، التهميش، وغياب الاعتراف الكامل بحقوقهم."

وأكدت الفيلي وجود مفارقة صارخة بين معاملة السكان الأصليين والمعاملة التي يحظى بها القادمون الجدد، حيث يحصل العرب الأجانب الذين جُنسوا حديثًا على:

إسكان مرفّه

امتيازات حكومية وخدمات متقدمة

شغل وظائف حكومية وصرف رواتب تقاعدية

سكن حديث في مناطق قلب بغداد مثل شارع حيفا ومجمع الفلسطينيين

في المقابل، يسكن الكورد الفيليين في مناطق مثل باب الشيخ، الصدرية، الشيخ عمر، حيث يعتبر أحدث بناء في هذه المناطق عام 1950، كما وثقت الفيلي في بحث ميداني قدمته إلى مجلس النواب قسم البحوث.

وشددت على أن الهدف من هذه المقارنة ليس خلق حساسية، بل كشف حقيقة واضحة: من هو صاحب الأرض الحقيقي الذي بقي مهمّشًا؟ ومن هو القادم الجديد الذي مُنح امتيازات لم يحلم بها العراقي الأصيل.

وأوضحت أن التغييرات الديمغرافية التي حدثت كانت نتيجة قراري مجلس قيادة الثورة: الأول يمنع العربي من تغيير قوميته، والثاني يطلب من القوميات غير العربية تغيير قوميتهم إلى العربية، ما ساهم في تفاقم التهميش والمعاناة.


24-11-2025, 14:47
العودة للخلف