بغداد – إيناس الوندي
استقبلت الحكومة العراقية، برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، عددًا من الصاغة وممثلي تجار الذهب والمجوهرات في العراق، حيث جرى بحث متابعة الحكومة لهذا القطاع الاقتصادي الحيوي، وما يشهده من تطوّر واتساع على المستويين المحلي والدولي.
وأكد السوداني خلال اللقاء أن الحكومة تولي قطاع الذهب والمجوهرات أهمية خاصة، مشيرًا إلى أن التنامي الكبير في حجم التجارة دفعها لإصدار حزمة من القرارات المنظمة لأنشطة استيراد الذهب، وتطوير آليات السوق، وحماية المستهلك، بما يعزز الاحتياطيات الوطنية من الذهب ويقوي الثقة بالاقتصاد العراقي.
أبرز التحديات والحلول
وتطرق الاجتماع إلى أبرز التحديات التي تواجه القطاع الخاص والمصنّعين والمستثمرين في هذا المجال، مؤكّدًا أن الحكومة تعمل على معالجة الإجراءات الإدارية، والرقابة على الجودة، وتهيئة تشريعات مرنة، بما يضمن التوازن بين حماية الاقتصاد الوطني ودعم حيوية القطاع الخاص.
وشدد السوداني على أهمية الالتزام بالمعايير الرسمية لمحاربة الغش والتزييف، وتعزيز الثقة بالمنتج العراقي، مع تقديم الدعم عبر التشريعات والتسهيلات المصرفية وحماية حقوق التجار والمستثمرين، مؤكدًا استمرار التعاون مع شركاء الحكومة من القطاع الخاص.
مشروع "مدينة الذهب العالمية"
وأوضح السوداني أن إقرار مشروع "مدينة الذهب العالمية" في بغداد يمثل خطوة استراتيجية لتوطين الصناعة وتنظيم تجارة الذهب والمجوهرات وفق المعايير الدولية، وتهيئة بيئة حديثة لدعم الصناعات التحويلية، وتوفير فرص العمل، وتنويع مصادر الدخل الوطني.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن المشروع سيساهم في تعزيز مكانة بغداد كمركز إقليمي لصناعة الذهب والمجوهرات، ويتيح للصاغة العراقيين، خصوصًا الشباب، تعلم المهارات التقليدية وتطويرها بما يتوافق مع متطلبات العصر الحديث.
الصاغة في بغداد عبر التاريخ.
ويذكر أن الصاغة في بغداد قديمًا كانوا من الكورد الفيليين، الذين ساهموا منذ قرون في بناء سمعة العاصمة كمركز رئيسي للحرفة والصياغة. ولا تزال الورش والمحلات القديمة تحتفظ بإرثهم الفني والحرفي، ما يجعل هذا القطاع ليس مجرد تجارة، بل تاريخ وثقافة وهوية لبغداد.