الإمارات توافق على افتتاح أول مدرسة يهودية في دبي
يصعد النظام الحاكم في دولة الإمارات خطواته المشبوهة في علاقاته مع الكيان الإسرائيلي واحتضان الجالية اليهودية في الدولة وأحدث تطورات ذلك موافقته على افتتاح أول مدرسة يهودية في دبي العام المقبل.
وجاء الكشف عن الخطوة في وقت أوقفت فيه الإمارات تأشيرات الدخول لمواطني 13 دولة عربية وإسلامية من دون تقديم أي تبرير رسمي وسط إجماع على أن القرار مرتبط تم امتثالا لطلب إسرائيلي ضمن ترتيبات أمنية لحماية اليهود في الإمارات.
وأعلنت وزارة الشتات الإسرائيلية عن قرار الإمارات افتتاح أول مدرسة يهودية في إطار السعي لتعزيز وضع الجالية اليهودية في الدولة وذلك في أعقاب الاتفاق الأخير لإقامة علاقات تطبيع كاملة بين الكيان الإسرائيلي والإمارات.
وفي حزيران/يونيو الماضي، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه تم افتتاح مدرسة تلمودية تعمل بشكل يومي لتدريس تعاليم التوراة لنحو 40 طالبا.
وأوضحت وزارة الشتات أن الطلاب في المدرسة الجديدة سيدرسون جميع المواد التعليمية. ووفقا لبيان صحافي صادر عن الوزارة، فإنه من المتوقع أن يلتحق 200 تلميذ بالمدرسة في ظل توقعات بتزايد أعداد الجالية اليهودية.
وسيتم تنفيذ هذه الخطوة من خلال المنظمة المتحدة، التي تعمل نيابة عن وزارة الشتات لنشر التعليم اليهودي في
جميع أنحاء العالم.
وتشير إحصاءات وزارة الشتات الإسرائيلية إلى أن عدد الجالية اليهودية في الإمارات يبلغ نحو 1000 شخص ومن المتوقع أن يزداد العدد في السنوات المقبلة في أعقاب إبرام هذه الاتفاقيات.
وقبل شهرين كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية أن مطعماً للأكل اليهودي في دبي قد حصل على تراخيص رسمية من السلطات الحاخامية في تل أبيب، ليصبح أول مطعم يملك ترخيصاً إسرائيلياً في الدولة كأولى ثمرات اتفاق عار التطبيع.
وفي الزيارة التي شهدتها أبوظبي للوفد الإسرائيلي، الإثنين الماضي، شارك المطعم في تقديم وجبة عشاء للمسؤولين الإسرائيليين وفقاً للتعاليم اليهودية، كما شارك الحاخام يسخار كراكوفسكي، مدير مؤسسة “OU Israel” المختصة بتقديم شهادات الأكل اليهودي “كوشر”، الذي جاء إلى أبوظبي خصيصاً للإشراف على الاستعدادات لتقديم هذه وجبات، كما أصدر شهادة ترخيص لهذا المطعم.
وسعى النظام الإماراتي بأوامر مباشرة من ولي عهد أبو ظبي إلى التقرب من اللوبي الصهيوني الذي تمثله المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية وعمل على استقطابهم إلى الإمارات.
وتسجل منظمات حقوقية سحب الإمارات جنسيات من مواطنين، وطرد مقيمين دون أسباب واضحة؛ وتغييب آخرين في معتقلات صحراوية شديدة الحراسة. في المقابل يتم تكثيف عمليات التطبيع الإماراتي مع اللوبي الصهيوني عبر استقبال وفود لمنظمات يهودية وأخرى مسيحية يمينية.
2-12-2020, 13:09
العودة للخلف