خسوف قمري كلي يلوّن سماء العراق الليلة بـ"القمر الدموي"

أعداد – ايناس الوندي

 تشهد سماء العراق، مساء اليوم الأحد (7 أيلول 2025)، ظاهرة فلكية نادرة تتمثل في خسوف قمري كلي، يُعرف شعبيًا بظاهرة "القمر الدموي"، حيث يكتسي القمر لونًا أحمر داكنًا نتيجة مرور الأرض بينه وبين الشمس، ما يؤدي إلى حجب ضوءها المباشر عنه.

مراحل الخسوف وأوقاته في العراق
بحسب المراصد الفلكية العالمية، يبدأ دخول القمر في منطقة شبه الظل عند الساعة 6:28 مساءً بتوقيت بغداد، تليه مرحلة الخسوف الجزئي عند 7:27 مساءً، قبل أن يصل إلى ذروته في الخسوف الكلي عند 8:30 مساءً، والذي يستمر حتى 9:53 مساءً، فيما ينتهي الحدث بشكل كامل عند 10:56 مساءً.
وتبلغ المدة الإجمالية للظاهرة خمس ساعات و27 دقيقة، فيما تدوم مرحلة الخسوف الكلي نحو ساعة و22 دقيقة، لتُتيح للمواطنين مشاهدته بالعين المجردة في مختلف مدن البلاد، إذا ما كانت الأحوال الجوية صافية.

كيف سيبدو القمر؟
سيظهر القمر خلال ذروة الخسوف بلون أحمر نحاسي مائل إلى البني، بسبب انكسار أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض وانعكاسها على سطحه، ما يجعل هذه الظاهرة تحظى بمسمى "القمر الدموي".

الأبعاد الدينية والطقوسية
صلاة الخسوف: دعت المراجع الدينية إلى إقامة صلاة الآيات (الخسوف) في جميع مساجد العراق مجتمعة أو بشكل منفرد، تزامنًا مع وقت الخسوف الكلي من الساعة 8:30 مساءً حتى انتهاء المرحلة الكلية تقريبًا عند 9:52 مساءً.

كيفية أداء الصلاة:

تتألف من ركعتين.

في كل ركعة: قيامان، حيث تُقرأ سورة الفاتحة وسورة طويلة في الأول، ثم الفاتحة وسورة أقصر في الثاني.

يتخلل الركعة ركوعان وسجدتان، مع إطالة القراءة والركوع والسجود، والإكثار من الدعاء والاستغفار والصدقة.

تأكيد رسمي: أعلن مكتب المرجع الأعلى السيد علي السيستاني أن الخسوف سيكون بنسبة رؤية تبلغ 100% في النجف وجميع المدن العراقية، داعيًا المصلين إلى اغتنام الفرصة في الدعاء والعبادة.

المشاهدة الآمنة والتوثيق
أكدت الجمعية الفلكية أن الخسوف القمري آمن تمامًا للمشاهدة ولا يتطلب أي أدوات حماية للعين، بخلاف كسوف الشمس الذي قد يسبب أضرارًا خطيرة. وينصح خبراء التصوير الفوتوغرافي باستخدام عدسات تقريبية وحامل ثلاثي لالتقاط صور واضحة للقمر الدموي.

متى يتكرر الخسوف؟
تشير الحسابات الفلكية إلى أن الخسوف القمري الكلي التالي الذي سيكون مرئيًا بشكل كامل في العراق سيحدث بعد عدة سنوات، ما يجعل هذه الظاهرة فرصة نادرة لهواة الفلك وعامة الناس للاستمتاع بمشهد سماوي بديع.