أعداد ـ ايناس الوندي
في العشرين من آب عام 2017، أطلقت القوات العراقية بمختلف صنوفها، وبإسناد فاعل من هيئة الح ..شد الش ..عبي، عمليات تحرير مدينة تلعفر الواقعة غرب محافظة نينوى، لتسطر بذلك مرحلة مفصلية في الحرب على الإره...اب.
انطلقت العمليات العسكرية بعد أن كانت تلعفر تمثل آخر معاقل تنظيم "داع...ش" الإره...ابي في نينوى، حيث شكّلت المدينة مركزاً استراتيجياً للتنظيم وممراً لوجستياً يربط بين الموصل والحدود السورية.
وشاركت في المعركة تشكيلات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإره...اب، إلى جانب هيئة الح...شد الش...عبي، لتجسد أروع صور التنسيق الميداني والوحدة الوطنية في مواجهة الإره..اب.
وتمكنت القوات خلال أيام قليلة من تحقيق تقدم سريع، بفضل الخطط العسكرية المحكمة والدعم الشعبي، لتنتهي العملية بإعلان تحرير تلعفر بالكامل، وإسدال الستار على مرحلة مظلمة من سيطرة الإره....اب في العراق.
وعلى الصعيد الميداني، تكبّد تنظيم "داع....ش" خسائر بشرية ومادية كبيرة، إذ تم القضاء على المئات من عناصره وتدمير مراكزه القيادية ومخازن الأسل..حة التابعة له، فيما أُسر العشرات منهم خلال العمليات.
أما إنسانياً، فقد شكّل تحرير تلعفر بارقة أمل لآلاف العوائل التي عانت ويلات الحصار والتهجير والنزوح، حيث فُتحت الطرق الإنسانية لتأمين خروج المدنيين من مناطق القتال، وتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة لهم من قبل المؤسسات الحكومية والجهات الإنسانية.
لقد مثّلت معركة تلعفر محطة فارقة في مسار الانتصار العراقي، ليس فقط من الناحية العسكرية، بل أيضاً من الناحية الرمزية، حيث أنهت وجود "داع....ش" ككيان منظم في البلاد، ومهّدت الطريق لإعادة الاستقرار وإطلاق مشاريع الإعمار في المناطق المحررة.