أصدر ثلاثة مراجع من المسلمين الشيعة، أحدهم عراقي واثنين إيرانيين، يوم الاثنين، فتاوى ضد كل من يهاجم أو يهدد حياة المرشد الإيراني علي الخامنئي.
وأفادت وكالة "تسنيم" للأنباء الإيرانية، بأن آية الله علي الأكبر الحسيني الحائري في العراق، وآية الله ناصر مكارم شيرازي، وآية الله حسين نوري همداني، أصدروا فتاوى تحذر من يهدد أو يتعرض للمرشد الإيراني علي الخامنئي.
وأصدر آية الله علي الأكبر الحسيني الحائري في العراق بياناً حذر فيه الولايات المتحدة وإسرائيل من أن "عواقب استمرار هذا النهج العدواني وغير الحكيم ستكون وخيمة للغاية، لأن الأمة الإسلامية لن تسمح أبداً بالاعتداء على مرجعيتها الدينية والسياسية، ومن أراد المساس بقائدها، مهما كان موقعه أو موقعه، فسيكون رد الأمة الإسلامية عليه ساحقاً ويبعث على الندم".
وأضاف الحائري: "ومن موقع المسؤولية، ندعو كل أبناء الأمة الإسلامية، وكل أحرار العالم، إلى إعلان موقفهم بصدق وشفافية، وبذل كل جهد ممكن لتحقيق الأهداف السامية للجمهورية الإسلامية، التي سعت إليها بقيادة الإمام الخامنئي".
وتابع "كما أعلنا دعمنا الثابت والكامل للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وشعبها المناضل، وقيادتها الحكيمة، سنقف بكل قوتنا في وجه كل من ينوي الاعتداء عليهم، ونعتقد أن مساعي العدو لزعزعة أمن واستقرار المنطقة مصيرها الفشل، كما فشلت المؤامرات السابقة".
بدوره قال آية الله مكارم شيرازي رداً على تهديدات إسرائيل وأميركا باستهداف الخامنئي، ان "أي شخص أو نظام يهدد أو يهاجم القيادة والمرجعية بهدف المساس بالأمة الإسلامية وسيادتها يُعتبر محارباً من الناحية الفقهية، وأي تعاون ودعم له من قبل المسلمين أو الدول الإسلامية هو محرم، ويجب على جميع المسلمين في جميع أنحاء العالم أن يجعلوا هؤلاء الأعداء يندمون على أقوالهم وأخطائهم".
أما المرجع الديني آية نوري همداني، فقد قال أيضاً، بحسب وكالة "تسنيم"، إنه "لا شك أن نصرة سماحته (المرشد الأعلى) واجبة، وإضعافه في هذه الظروف التي اجتمع فيها أعداء الإسلام والقرآن وأهل البيت (عليهم السلام) محرم، وأي اعتداء أو تهديد له وللمرجعية الشيعية من قبل أي شخص أو دولة يُعتبر محاربة للاسلام، وكل من ساعد على هذه الجريمة يُعاقب بالمثل".
وتابع آية الله نوري همداني: "نعلن بوضوح أن أي اعتداء على سماحته هو اعتداء على الأمة الإسلامية جمعاء، لأنه ليس مسؤولاً عن القيادة السياسية لدولة تمثل مرجعية الأمة الإسلامية دينياً فحسب، بل هو أيضاً رمزاً للمقاومة والوحدة الإسلامية".