وفاة الكاتب والسياسي الكوردي الفيلي هادي غلامي في كندا: "أتمنى أن أوارى الثرى في خانقين"

خانقين .ايناس الوندي

ودّع الوسط الثقافي والسياسي الكوردي الفيلي ، اليوم الخميس، أحد أبرز أعمدته برحيل الكاتب والسياسي المخضرم هادي غلامي في كندا، بعد حياة زاخرة بالنضال الفكري والسياسي، قضاها في خدمة قضايا شعبه والدفاع عن هويته.
غلامي، ابن مدينة خانقين، وُلد وترعرع فيها قبل أن تقوده دروب الغربة إلى المهجر، حيث أقام في كندا خلال السنوات الأخيرة من عمره. عُرف الراحل بمواقفه الجريئة ومساهماته البارزة في مجالي الفكر والسياسة، لا سيما في دعم القضية الكوردية وتوثيق النضال الثقافي لشعبه.

وفي لحظة تختزل ألمه وحنينه، كتب غلامي في آخر منشور له على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك":

"لا أريد أن أموت في كندا، وأبتهل إلى الباري عزّ وجل أن يمنحني فرصة كي أُدفن في مدينتي خانقين، مثواي الأخير."

هذا التعبير العفوي كان بمثابة وداعٍ صامت لوطنه الأم الذي ظلّ حاضراً في وجدانه حتى الرمق الأخير.

وقد نعاه العديد من الشخصيات السياسية والثقافية، بينهم عماد أحمد، عضو المكتب السياسي في الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي قال في بيان رسمي:
 "إن الفقيد هادي غلامي كان من الشخصيات البارزة في الحزب، ومن المناضلين المخلصين من منطقة كرميان، وقد شكّل رحيله خسارة كبيرة تركت فينا حزناً عميقاً."

برحيل غلامي، يفقد الكورد الفيليةاحد أبنائهم الأوفياء الذين حملوا الكلمة موقفاً، والوطن هوية، والحقّ رسالةً لا تموت.