وبيّن أن عمليات التهجير بدأت مبكراً مع ترحيل اليهود العراقيين في الخمسينيات، حيث اتُهم الفيليون – رغم تجنّس بعضهم بالجنسية العراقية – بـ"العمالة" لإيران. وأكّد أن النظام البعثي استهدفهم لاحقاً بشكلٍ ممنهج، ما أدى إلى تهجير ما يصل إلى 600 ألف فيلي، بينما كان تعداد العراق لا يتجاوز 13 مليون نسمة.
وأشار إلى أن أقل من نصف المهجّرين استعادوا الجنسية العراقية بعد 2003، فيما فضّل آخرون البقاء في إيران أو أوروبا. وحذّر من استمرار "النفس العنصري" ضد العائدين، مستشهداً بشائعاتٍ حديثةٍ ربطت منح الجنسية لهم بأغراض انتخابية.
من جهةٍ أخرى، لفت إلى أن الفيليين شاركوا بشكلٍ فاعلٍ في المقاومة ضد النظام السابق من إيران، وصار لبعضهم نفوذٌ سياسي وأمني في العراق الجديد. وختم بالتأكيد على أن تاريخ العراق كان دائماً فضاءً للاندماج بين الأعراق، وأن أي سياسات عنصرية تُفجّر نسيجه الاجتماعي.