جدد المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين الثقة بالدكتور طارق المندلاوي، عبر إعادة انتخابه أمينًا عامًا للمؤتمر، وذلك خلال اجتماع موسع للهيئة العامة في إطار انعقاد الدورة الثالثة للمؤتمر، بحضور شخصيات سياسية واجتماعية وحقوقية بارزة.
وأكد المندلاوي، الذي يُعتبر أحد أبرز المدافعين عن حقوق المكون الفيلي، في كلمة له بعد إعلان النتائج، أن "المسؤولية تكليف وطني يتطلب العمل الجاد لخدمة أبناء هذا المكون الذي تحمل تاريخًا من المعاناة".
وأضاف: "أعدكم بأن أكون خادمًا مخلصًا لهذه القضية، عاملًا معكم بيد واحدة لتحقيق أهدافنا في إحياء الهوية الفيلية واستعادة حقوقنا المشروعة".
وبين الأمين العام أن "نجاح المؤتمر جاء نتاجًا لروح التعاون والوعي الذي أظهره الحضور"، مشيرًا إلى أن "المرحلة المقبلة ستشهد خطوات عملية لتعزيز حضور الكورد الفيليين في مؤسسات الدولة، بعد عقود من التهميش".
كما وجه شكره للمهندس أراس حبيب كريم، الأمين العام للمؤتمر الوطني العراقي، وللقاضي منير حداد والأستاذ فؤاد علي أكبر، لدورهم في دمس مسيرة المؤتمر.
وأوضح المندلاوي أن "المؤتمر يمثل إطارًا جامعًا لجهود استرداد الحقوق المغتصبة عبر الوسائل القانونية، معتبرًا أن توحيد الصفوف يشكل ركيزة أساسية لمواجهة التحديات التي يعاني منها المكون الفيلي".
يأتي التجديد الثقة بالمندلاوي في وقت يتطلع فيه أبناء المكون إلى قيادة فاعلة تعمل على رفع صوتهم ومحو آثار المظالم التاريخية التي تعرضوا لها، خصوصًا في ظل الحراك السياسي والاجتماعي الرامي إلى تحقيق العدالة والتمكين الكامل لهذا المكون العراقي الأصيل.