ادان المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين في بيان وزعه على وسائل الاعلام الاحداث التي رافقت اربعينية الامام الحسين عليه السلام واصفاً إياها بأنها تستهدف البنية الاجتماعية لمحبي اهل البيت عليهم السلام.
البيان شدد على أن محاولات الإساءة للشعائر الحسينية الطاهرة ما هي الا انعكاس لأرادات خارجية دأبت على معاداة العراق الجديد وفق منظور ضيق ولن يكون الأخير ما دام العراق حراً محمياً بسواعد ابناءه البررة من الحشد الشعبي و اخوتهم من القوى الساندة و الخيرة.
وجاء في نص البيان
"نعزي الامة الإسلامية و مراجعنا العظام و شعبنا العراقي بأربعينية كعبة الاحرار، سبط الرسول الأعظم الامام الحسين عليه السلام، لا شك ان اربعينية الامام الحسين عليه السلام تمثل في رسائلها الخالدة صورة اخرى من الصور الناصعة للثورة الحسينية وتعبير يشهده العالم عن الذوبان بالمبادئ العظيمة التي ضحى من اجلها الامام الحسين عليه السلام واهله بيته واصحابه البررة ...و في كل زيارة للإمام الحسين عليه السلام يتجلى جزء من عظمته، وسر من أسراره، وفي كل عام يزداد عشاق الإمام الحسين عليه السلام ومحبيه لتشكل (زيارة الأربعين) ذروة الزحف نحو حرمه الطاهر ليكونوا بالقرب من روحه ونهجه المبارك، كي يستلهموا منه قيم العدل والإصلاح والحق و التضحية والبذل والإيثار والإخلاص والمسؤولية".
"لقد مثل الامام الحسين مدرسة في التربية والسلوك الأخلاقي الاسلامي الرصين والا بماذا نفسر نهضته الكبرى ""ان اريد الإصلاح"" وهو شعار الأنبياء على طول الخط "
" إن الزيارة المليونية تعبر عن انتصار القيم والمبادئ والأهداف العادلة التي استشهد من أجلها الإمام الحسين وهذا هو الانتصار الحقيقي"
وقد تنبأت بهذا الأمر السيدة زينب الكبرى (عليه السلام) في حديثها ليزيد عندما قالت له: «فَوَاللَّهِ لا تَمحُوَنَّ ذِكرَنا، ولا تُميتُ وَحيَنا، وهذا ما تحقق بالفعل؛ فها هم العراقيون يواسون السيدة زينب بعد 14 قرناً بزحفهم المليوني نحو كربلاء العشق و الفداء"
"الا ان ثلة ضالة و مضلة ابت سوى ان تسيء للشعائر المقدسة بمحاولتها الصدام مع القوى الأمنية في تصرف مدان و مرفوض بأشد العبارات مدفوعين بأجندات خارجية تعادي العراق و بنيته الاجتماعية و تجربته الديمقراطية ناهيك عن عدائها للحشد الشعبي المقدس الذي حمى الديار والأعراض والمقدسات و بتضحياته بقيت مراقد ائمتنا منارات للبشرية تهتدي بها افئدة الاحرار من العالم كله "
"ان المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين يضم صوته الى بقية القوى الوطنية التي رفضت و ادانت محاولات تخريب الأجواء الايمانية التي ميزت اربعينية هذا العام , وندعو الأجهزة المختصة لأن تأخذ دورها بشكل جدي لأنهاء بذور الفتنة التي لا تريد سوى السوء بالعراق و اهله...
حفظ الله العراق و العراقيين وادام نعمة الامن و الأمان على ارض الأنبياء و الاولياء
ولتبقى الاربعينية شوكة في اعين الظالمين و المبغضين...
المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين
7/تشرين الاول /2020
20 صفر 1442