فصائل المقاومة العراقية تطالب بإغلاق السفارة الأمريكية
اثار قرار واشنطن غلق سفارتها في بغداد والانسحاب من العراق، عاصفة من الشكوك حول ابعاد هذه الخطوطة الامريكية وخلفت ردود فعل متباينة.
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين تخوف من ان يؤدي قرار الانسحاب الاميركي، الى مزيد من الانسحابات من دول اخرى وبالتالي ان يدخل العراق في عزلة دولية بحسب تقديره، واعرب عن عدم ارتياح بلاده لتهديد واشنطن غلق السفارة واصفا القرار بالخطير ورأى ان من يعتبر الانسحاب الاميركي من العراق، انتصارا، هو في وهم كبير .
في السياق، أفادت مصادر دبلوماسية عراقية أن الجانب الأميركي أبلغ حلفاءه أن قرار إغلاق السفارة الأميركية في بغداد امر محسوم الا ان كثيرين يرون فيه مناورة ومحاولة للضغط على الحكومة العراقية لتواجه الفصائل التي تدعي واشنطن انها تقاوم وجودها في العراق.
القرار الامريكي مع مواقف وزير الخارجية اعادا النقاش حول تطبيق قرار البرلمان الداعي الى انسحاب القوات الاميركية والاجنبية من العراق الى الواجهة من جديد.
فانتقدت حركة النجباء اجراءات الحكومة العراقية، وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة نصر الشمري ان الحكومة ذهبت ووضعت يدها بيد الارهابي ترامب بعيد اقدام امريكا على اغتيال القادة الشهداء الفريق قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس .وأكد الشمري أن السفارة الامريكية في بغداد، هي ثكنة عسكرية وليس بعثة دبلوماسية وأشار الى أنه لا يجوز لاحد أن يشرعن وجود القوات المحتلة في العراق.
بدورها اكدت عصائب أهل الحق أنّ السّفارة الأميركية هي سفارة دولة احتلال بعد رفض واشنطن تطبيق قرار الشعب والحكومة والبرلمان. وذكرت أنّ القوات العسكرية الكبيرة والأسلحة المتوسطة والثقيلة في السفارة تجعل محيطها بمثابة معسكر.
تحالف الفتح كشف عن ان السفارة الامريكية لدى بغداد عملت على افشال اتفاقيات عسكرية واقتصادية ابرزها اتفاقية سيمنز والصين وقال النائب عن التحالف محمد كريم، ان استمرار وجود القوات الاميركية داخل الاراضي العراقية يهدد الامن والسلم بالمنطقة، لافتا الى ان السفارة الامريكية ساهمت بدور تخريبي في العراق حيث عملت على دعم جماعة داعش الوهابية لخلق الفوضى في العراق..
1-10-2020, 12:24
العودة للخلف