أكّد المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين، خلال بيانٍ أصدره اليوم، أن ذكرى استشهاد السيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية بنت الهدى تُجسّد أسمى معاني التضحية والفداء في سبيل إعلاء كلمة الحق، ومواجهة أعتى الأنظمة الطغاة التي سعت لإطفاء نور الله في أرض العراق المقدسة.
وقال البيان إن الشهيدين كتبا بدمائهما الطاهرة سورةً من الإيمان والصبر، تُذكّر بقول الله تعالى: "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ"، مُوضّحًا أن ذكرى استشهادهما تتزامن مع انهيار نظام البعث الكافر، الذي أراد طمس هوية الشعب العراقي المؤمن، لكن سنة الله أبت إلا أن يُزهق الباطل ويُحقّق وعدَه بالنصر.
وبيّن المؤتمر أن دماء الشهداء، وفي مقدمتها دماء السيد الصدر وشقيقته، أصبحت شاهدةً على انتصار الإرادة الإلهية، مُشيرًا إلى أن مسيرة التضحيات التي قدّمها أبناء الكورد الفيليين وغيرهم من أبناء العراق هي وَعدٌ إلهيٌ بأن زوال الظلم حتميٌ وإن طال الزمن.
وأعرب المؤتمر عن تعازيه لأبناء الأمّة المجاهدة ومرجعيتها النبيلة، التي تسير على نهج الأنبياء وأهل الشهادة، داعيًا الله تعالى أن يثبّت الجميع على نهج الحق، وأن يجعل من تضحيات الشهداء نورًا يهدي الأمة الإسلامية إلى طريق العزة، ويُعِين على بناء عراقٍ يُصبح نبراسًا للأمة جمعاء، بعد سنوات الظلم التي عانى منها أبناؤه.
وختم البيان بالتأكيد على أن الأمن والأمان سيعودان لشعب العراق، ببركة دماء الشهداء التي رسمت دربَ التحرير، ورسّخت يقينًا بأن النصر مُقدَّرٌ لمن يصبر ويَثْبُت على المبادئ.
وفيما يلي نص البيان :بسم الله الرحمن الرحيم
( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )
صدق الله العلي العظيم
——— بيان ———-
نستذكر اليوم بفخر واعتزاز واسف وحرقة استشهاد علمين من أعلام الإسلام هما الشهيد السيد محمد باقر الصدر وأخته الشهيدة العلوية بنت الهدى رضوان الله تعالى عليهما اللذين قدما روحيهما قربانا لإعلاء كلمة الحق ومواجهة اعتى طاغيةأراد أن يطفئ نور الله في عراق المقدسات
لقد كتبا بدمائهما الطاهرة سورة من الإيمان والصبر والتحمل بجنب الله تذكرنا بقول الله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون
وفي هذا اليوم أيضا تمرعلينا ذكرى هزيمة الباطل وانهيار نظام البعث الكافر الذي سفك دماء الأبرياء وحاول أن يطمس هوية هذا الشعب المؤمن ولكن سنة الله ماضية إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون فاليوم نعيش ببركة دماء الشهداء وفي مقدمتهم دم شهيدنا المقدس اية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر واخته العلوية الشهيدة بنت الهدى زال الظالم وظلمه وبقيت دماء الشهداء شاهدا على انتصار الإرادة الإلهية.
نؤمن نحن قيادة المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين، بما لنا من قوافل شهداء أبناء الكورد الفيليين التي تتصدر تاريخ العراق المعاصر، نؤمن أن قصص الشهداء هي وعد إلهي بأن الباطل زائل وإن طال ليله.
ولذا نعزي أنفسنا وأمتنا المجاهدة ومرجعيتنا النيرة التي تسير على نهج النبيين وذوي الشهداء الذين رضوا بقضاء الله وقدره نسأل الله تعالى أن يثبتنا على السير في نهج السيد الصدر رض، واجعل اللهم هذه التضحيات نورا يهدي الأمة الاسلامية إلى طريق الرفعة وارزقنا الثبات على منهج الحق وأعنا على بناء عراق يكون مثالاً لكل الأمة الإسلامية واكتب لشعبنا الأمن والأمان بعد سنوات الجور التي عاناها أبناء هذا البلد المعطاء.