أدانت لجنة التربية النيابية، بأشد العبارات، الاعتداءات التي طالت عددًا من الكوادر التربوية في محافظة ذي قار، خلال مشاركتهم في تظاهرات سلمية للمطالبة بحقوقهم المشروعة، معتبرة ما جرى "انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وخرقًا فاضحًا لحرية التعبير".
وأكدت اللجنة في بيانها أن المعلمين والتربويين هم حجر الأساس في بناء الأجيال والمجتمعات، ويجب أن تحظى مطالبهم المشروعة بالاحترام والتقدير، لا أن يُقابلوا بالعنف والضرب، في خرق واضح للدستور العراقي والقوانين الدولية التي تكفل حق التظاهر السلمي.
ودعت لجنة التربية النيابية، الحكومة المحلية في ذي قار والحكومة الاتحادية، إلى فتح تحقيق عاجل وشامل في الحادثة، ومحاسبة كل من تورط بالاعتداء على المعلمين، وضمان عدم تكرار مثل هذه الممارسات مستقبلًا.
كما شددت على ضرورة توفير بيئة آمنة ومحترمة للكوادر التربوية، تكريمًا لتضحياتهم وجهودهم في بناء المجتمع، مؤكدة أنها ستواصل متابعة هذه القضية لضمان حماية حقوق المعلمين والعمل على تحقيق مطالبهم العادلة بما يصب في مصلحة العملية التربوية وحقوق الإنسان.