برعاية رئيس مؤسسة الشهداء الدكتور عبد الإله النائلي، نظمت المؤسسة في مقرها الرئيسي، وبمشاركة مديرياتها ودوائرها كافة، حفلاً ووقفة استذكارية بمناسبة يوم الإبادة الجماعية، وذلك تحت شعار "الإبادة الجماعية في العراق جرح في ذاكرة الوطن"، بحضور الدكتور طارق المندلاوي، مدير عام الدائرة القانونية في مؤسسة الشهداء، إلى جانب عدد من المسؤولين والموظفين وعوائل الشهداء.
وفي كلمته خلال الفعالية، استذكر الدكتور النائلي الجرائم التي ارتُكبت بحق مختلف مكونات الشعب العراقي، مشيرًا إلى الانتفاضة الشعبانية التي وصفها بـ"العفوية"، والتي قادها العراقيون الأحرار ضد الظلم والاستبداد، مؤكدًا أنها أدت إلى تحرير أربع عشرة محافظة عراقية قبل أن يتم قمعها بدعم من قوى خارجية تآمرت مع النظام البائد.
وأوضح النائلي أن إحصائيات مؤسسة الشهداء تؤكد سقوط الآلاف من الشهداء خلال هذه الأحداث، فضلًا عن اكتشاف المئات من المقابر الجماعية التي دفن فيها الضحايا، مؤكدًا أنه لولا الدعم الخارجي للنظام البعثي لما تمكن من إخماد هذه الثورة المباركة.
كما استذكر الجرائم التي ارتكبها النظام الدكتاتوري ضد الحركة الإسلامية عام 1980، والتي بدأت بإعدام الشهيد السيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية بنت الهدى، واعتقال الآلاف من أبناء الحركة، ومن بينهم الشهيد عبد الصاحب دخيل، الذي تم تغييبه في مقابر جماعية اكتُشفت لاحقًا.
وتطرق النائلي أيضًا إلى جرائم الإبادة الجماعية بحق الكورد، بما في ذلك قصف حلبجة بالأسلحة الكيميائية المحظورة دوليًا، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من خمسة آلاف شخص، إضافة إلى حملات الأنفال وجرائم التهجير القسري للكرد الفيليين.
وتخلل الحفل إلقاء قصائد شعرية، حيث قدم الشاعر علي اللامي أبياتًا تغنى فيها بتضحيات أبناء الشعب في مواجهة النظام البائد، كما قدمت فرقة "قبس الشهادة" التابعة لمديرية الإعلام والعلاقات العامة في المؤسسة أنشودة "أبي شهيد" تخليدًا لتضحيات الشهداء.