الزيارة الشعبانية في العراق: مناسبة دينية تستقطب الملايين وسط إجراءات مكثفة

تُعد الزيارة الشعبانية من المناسبات الدينية البارزة في العراق، حيث يتوافد الملايين من الزائرين إلى مدينة كربلاء المقدسة لإحياء ذكرى ولادة الإمام المهدي (عج) في ليلة النصف من شعبان. وتشهد هذه المناسبة استعدادات أمنية وخدمية مكثفة لضمان توفير الأجواء الملائمة للزائرين الذين يأتون من مختلف المحافظات العراقية ومن خارج البلاد.

مظاهر الزيارة الشعبانية.

تحظى هذه الزيارة بأهمية دينية وشعبية واسعة، إذ يحرص المؤمنون على زيارة مرقدي الإمام الحسين وأخيه العباس (عليهما السلام) في كربلاء، وأداء الطقوس الدينية، مثل:

المسير على الأقدام من مختلف المدن العراقية باتجاه كربلاء.

إقامة مجالس الذكر والدعاء في المساجد والحسينيات.

تقديم الخدمات للزائرين من قبل المواكب الحسينية المنتشرة على طول الطرق المؤدية إلى المدينة المقدسة.


الإجراءات الأمنية والخدمية.

نظرًا للأعداد الكبيرة التي تصل إلى كربلاء خلال هذه الزيارة، تتخذ الجهات الأمنية والحكومية تدابير خاصة تشمل:

نشر آلاف القوات الأمنية لتأمين مداخل المدينة والطرق المؤدية إليها.

تنظيم حركة المرور لتسهيل تنقل الزوار ومنع الازدحام.

توفير خدمات النقل المجاني لنقل الزائرين من وإلى المدينة.

تحضير فرق طبية ومستشفيات متنقلة للتعامل مع الحالات الطارئة.

توزيع المياه والطعام من قبل المواكب الحسينية لضمان راحة الزائرين.


تعطيل الدوام الرسمي في بعض المحافظات.

لتمكين المواطنين من المشاركة في الزيارة، قررت عدد من المحافظات العراقية تعطيل الدوام الرسمي يوم الخميس 13 شباط 2025، ومنها:

كربلاء المقدسة

بابل

البصرة

الديوانية

واسط


الأهمية الدينية والاجتماعية.

تحمل الزيارة الشعبانية رمزية دينية كبيرة، حيث يؤمن المسلمون الشيعة بأن هذه الليلة هي ميلاد الإمام المهدي (عج)، الذي يُعتقد أنه المخلص الذي سيظهر لنشر العدل. كما تعزز هذه المناسبة التلاحم الاجتماعي والتكافل بين الناس، حيث يتسابق المواطنون والمتطوعون لتقديم الخدمات للزائرين دون مقابل.

ختاما.

تُجسد الزيارة الشعبانية في العراق أحد أكبر التجمعات الدينية السنوية، وتعكس عُمق الإيمان والتقاليد الدينية والاجتماعية الراسخة لدى المجتمع العراقي. وبفضل التعاون بين المواطنين والجهات الحكومية، تمر الزيارة سنويًا بانسيابية وأمان، لتبقى مناسبة روحية وثقافية تجمع الملايين في كربلاء المقدسة.

ايناس الوندي.تنوع نيوز