في 4 فبراير 2004، أطلق مارك زوكربيرغ موقع فيسبوك من مسكنه الجامعي في جامعة هارفارد، بهدف إنشاء منصة تواصل اجتماعي تربط الطلاب ببعضهم البعض. حينها، قال زوكربيرغ:
«لقد فتحنا ذا فيسبوك للاستخدام العام في جامعة هارفارد، ويمكنك استخدامه في البحث عن الأشخاص في كليتك، ومعرفة مَن الذين في فصولك الدراسية، والبحث عن أصدقاء أصدقائك، ومشاهدة عرض مرئي لشبكتك الاجتماعية».
ما بدأ كموقع بسيط لطلاب هارفارد، سرعان ما توسع ليشمل جامعات أخرى، ثم أصبح متاحًا للجميع، ليصبح أحد أكبر منصات التواصل الاجتماعي في العالم.
منصة غيرت العالم
بعد 21 عامًا، تطور فيسبوك ليصبح جزءًا أساسيًا من الحياة الرقمية لمليارات الأشخاص حول العالم. واليوم، تعد شركة "ميتا"، المالكة لفيسبوك، واحدة من أكبر الشركات التقنية في العالم، حيث تبلغ قيمتها السوقية نحو 1.79 تريليون دولار.
تأثير فيسبوك
- التواصل الاجتماعي: أصبح فيسبوك وسيلة أساسية للتواصل بين الأفراد والمجتمعات والشركات.
- التسويق الرقمي: أحدث ثورة في الإعلان والتجارة الإلكترونية.
- الأخبار والتأثير السياسي: تحول إلى منصة رئيسية لنشر الأخبار والتأثير في الرأي العام.
ورغم النجاح الهائل، واجه فيسبوك تحديات كبيرة، مثل قضايا الخصوصية، انتشار المعلومات المضللة، وتأثيره على الصحة النفسية، ما دفع الشركة إلى تطوير سياسات جديدة للحفاظ على أمان المستخدمين وتعزيز التجربة الرقمية.
فيسبوك.. ماذا بعد؟
مع استمرار التطور التكنولوجي، تسعى ميتا إلى مستقبل يعتمد على الذكاء الاصطناعي والميتافيرس، مما قد يعيد تشكيل طريقة تفاعلنا عبر الإنترنت خلال السنوات القادمة.
من منصة طلابية بسيطة إلى إمبراطورية رقمية عملاقة، يظل فيسبوك رمزًا لعصر التواصل الرقمي وتأثير التكنولوجيا على حياتنا اليومية.