وجاء في نص بيان :
بمناسبة الخامس والعشرين من رجب يوم السجين السياسي وشهادة الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام ) وبهذه الذكرى الاليمة التي جسد فيها الإمام موسى الكاظم (ع)، قيم الصبر والعطاء والعدالة والايمان، يجتمع العراقيون بمختلف انتماءاتهم الدينية والقومية لتجديد العهد بقيم كظم الغيض والتضحية التي جسدها الإمام الكاظم عليه السلام في مسيرته العلمية والجهادية والتنويرية.
واذ يحيي المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين، هذه المناسبة المعنوية العظيمة، يؤكد أن جهاد ونضال الإمام الكاظم (ع) ضد الظلم والطغيان هو نفس الجهاد ونضال أبناء شعبنا عموماً والكورد الفيليين على وجه الخصوص، والذين تحملوا صنوف الاضطهاد والسجون والتهميش، والتهجير القسري ومصادرة الأموال والممتلكات والتغيب في المقابر الجماعية لكنهم ظلوا أوفياء لهوية العراق الاسلامية والوطنية الجامعة .
إن وحدة العراقيين وحفاظهم على هويتهم اليوم ليست شعاراً، بل هي ضرورة وجودية لمواجهة التحديات التي يواجهها بلدنا الحبيب والامة الإسلامية .
فكما أن الإمام الكاظم (ع) حوّل صبره على ظلم المطامير إلى محراب نصر أشم، فإن قيم الشهادة وشهداءنا الأبرار الذين يضيئون لنا الدرب، رسمت درباً للحفاظ على العراق الحر بقيمه وتعدديته وتجربته الفريدة في مسار الأمم الحديثة.
لكل ابناء شعبنا وخصوصا الملايين ممن احيا هذه المناسبة جزيل الشكر والامتنان ومثله للمواكب الخدمية والصحية والساندة والأجهزة الأمنية بصنوفها وشتى المتطوعين ضمن الفعاليات المجتمعية لخدمة زوار مرقد الجوادين عليهما السلام .
المؤتمر الوطني
العام للكورد الفيليين
٢٥ ذو القعدة ١٤٤6 هـ