خانقين: الشاعر مسعود أركوازي... صوت من خانقين يصدح بالشعر والفن
مقدمة عن الشاعر ومسقط رأسه.
مسعود أركوازي أحمد، المعروف باسم "مسعود أركوازي"، شاعر كوردي فيلي من محافظة ديالى، قضاء خانقين، وتحديداً من منطقة أركوازي. ولد هذا الشاعر في مدينة بثقافتها وتراثها الفني، خانقين، التي توجد اساسا من الشعراء والفنانين رغم ما يعانيه من تهميش واضطهاد منذ الازل.
بدايات الشاعر الفني .
تأثرمسعود أركوازي منذ صغيره بكبار شعراء الكورد أمثال نالي ويبيكس، مما زرع فيه حب الشعروالفن. بدأت حياته الشعرية في عام 1987، حيث انضم إلى نقابة الفنانين والشعراء في خانقين، وكان تحت إشراف المرحوم إسماعيل غلام.
قصيدة عن حبه الكبير لوطنه مسقط راسه.
في إحدى قصائده، كتب مسعود أركوازي:
"خانهقين رهقووره دوست دیرم
چهمان كوتیگید لهدڵم
ئهگهر يهگهڕۆز لهيد دیور بوم
چهمان لهنام سهحراێگ ولم»
هذه الأبيات تعكس مشاعر الانتماء التي العميق لمدينة خانقين، واضحاً فيها عشقه وارتباطه العاطفي بوطنه الذي يعيش في قلبه وروحه.
شارك الشاعر في العديد من المهرجانات، أبرزها مهرجان "ساز دا" الذي أقامته نقابة الفنانين بخانقين، حيث القى قصيدة بعنوان "الحرية وحرية الكورد". دفعه نشاطاته إلى التعرض لضغوطات عديدة من قبل السلطات البعثية، مما أدى إلى اعتقاله وترحيله. خلال فترة اعتقاله واصل كتابة الشعر، معبّراً عن دعوته وآلام شعبه.
العودة إلى الساحة الفنية والتعليميه .
بعد إطلاقها، استعاد مسعود أركوازي الأنشطة الفنية والشعرية، بشكل مشارك في مهرجانات جديدة عام 1998، مؤكدا عزيمته على خدمة القضية الكوردية. التحق بمعهدالمعلمين ، ليبدأ العمل بمسيرته التعليميه كمعلم في قسم النشاط الفني عام 2004.
أسس فريق موسيقي وثقافي
أسس الشاعر فريقاً فنياً باسم "فريق موسيقى كلات" بالتعاون مع مجموعة من الفنانين والشعراء والمثقفين في خانقين. وشارك هذا الفريق في العديد من المهرجانات داخل العراق وإقليم كوردستان، ما ساهم في الحراك الثقافي في المدينة.
الحضور في مهرجانات الكبرى .
كان لمسعود أركوازي حضور بارز في مهرجانات الشعر الكوردي الفيلي، منهاما اقيم في العاصمة بغداد وأخرى في مناطق مختلفة من العراق. مثلت مشاركاته دعماً للثقافة الكوردية الفيلية ، حملت قصائده همومهم وآمالهم.
قصيدته الأخيرة لمدينة خانقين .
أختتم الشاعرإحدى ابرز محطات حياته التي بقيت متشوقة لمدينة خانقين، معبّراً عنها عن حبه العميق ارتباطها بها وحبه لوطنه.
خانقين... مدينة الثقافة والفنان رغم التهميش
تعد خانقين مدينة غنية بثقافتها، حيث تزخر بالشعراء والفنانين رغم ما تعانيه من إهمال وتهميش. تمثل مسعود أركوازياً واحداً من الأصوات التي أبت أن تخفت في وجه الظلم، بالتأكيد أن الفن والشعر هما رسالة أبدية لنقل معاناة شعبه وابراز هويته.
يبقى مسعود أركوازي نموذجا للشاعر الذي واجه الصعوبات بشجاعة، وكرّس حياته لخدمة شعبه وثقافته، ليظل اسم خانقين حاضراً في ذاكرة الفن والشعر الكوردي. ايناس الوندي .تنوع نيوز
24-01-2025, 18:15
العودة للخلف