شهدت بغداد، اليوم السبت، تخرج الدفعة الثامنة لبرنامج التدريب المهني الفني للشباب الخاص بالسيارات الذي أقامته شركة تويوتا العراق بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وقال السفير الياباني في العراق فوتوشي ماتسوموتو، في كلمة له خلال حفل برنامج التدريب المهني الفني للشباب الخاص بالسيارات، : "نحتفي اليوم معكم بتخرج الدفعة الثامنة من المتدربين على البرنامج الذي تقدمه شركة تويوتا اليابانية لتطوير الشباب فنياً وتقنياً ونشكر الحكومة العراقية وبرنامج الامم المتحدة الإنمائي على الدعم".
واضاف السفير: أن " التدريب الذي تقدمه الشركة اليابانية، جاء في ظل طلب محلي متزايد للحصول على التدريب والمعلومات اليابانية لدعم تطوير قدرات الشباب العراقي نحو مستويات متقدمة"،
وتمنى السفير الياباني لجميع المتدربين النجاح المستمر للحصول على وظائف ومناصب افضل في الشركات العراقية الحديثة"، مؤكدا انه "يمكن لتويوتا العراق في المستقبل القريب التعاون للعمل معهم".
من جانبه قال نائب الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي ساشا غرومان: "نحتفل اليوم بهذه المجموعة الكبيرة الخريجين من برنامج الفنيين للسيارات، وهذه المبادرة جزء من تعزيز التقدم والتطور، وهي تاتي بالشراكة بين برنامج الامم المتحدة الانمائي وتويوتا العراق".
واضاف انه "منذ بداية الشراكة مع تويوتا كان هناك جهد كبير لتمكين الشاب والدعم للمهارات المهنية، وهذا له تاثير كبير على حياة الافراد ومجتمعاتهم"، مبينا ان "هذه الفرصة للشباب هي من اجل تحويل امالهم الى انجازات على ارض الواقع".
واكد غرومان، ان "المبادرة وصلت الى 7 الاف شخص، قد تم توظيفهم وتجهيز الفرص اليهم"، مؤكدا: اننا "ملتزمون بتطوير مهارات الشباب والنساء في كل الاماكن، وان رؤيتنا متوافقة مع رؤية العراق 2030 من اجل مستقبل مستدام وشامل، ونعمل سويا لدعم الابتكار وخلق فرص العمل".
بدوره قال رئيس تويوتا العراق سردار البيباني من جهته في حديثه لوكالة الانباء العراقية(واع): "نتقدم بالشكر لكل من ساهم في تحقيق هذا النجاح والدعم للشباب العراقيين، ونحن نؤمن بقوة التحول التي توفرها التعليم والتدريب، خاصة للشباب الذين يمثلون مستقبل العراق".
واكد ان "هذا البرنامج التدريبي المهني ليس فقط لتطوير المهارات التقنية، بل هو أيضا لتمكين الشباب العراقي من بناء مستقبل أفضل لأنفسهم، والمساهمة في نمو اقتصاد العراق".
وتابع البيباني: "نحن ملتزمون تماما بدعم الجيل القادم من المهنيين في صناعة السيارات وتعزيز قوة عاملة ماهرة ستقود تنمية العراق في السنوات القادمة".
واشار الى ان "هذه المبادرة تعد جزءًا من مشروع بناء الصمود من خلال تعزيز التوظيف (BREPI الذي وصل في أكتوبر/ تشرين الاول 2024 إلى إجمالي 10,731 متدربًا في محافظات الأنبار ونينوى وكركوك وديالى، وصلاح الدين، مما يبرز التأثير الكبير للتدريب المهني في تعزيز التعافي والصمود في العراق".
واوضح: ان "هذه الشراكة تعد خطوة هامة نحو تحقيق أجندة العراق 2030 وأهداف التنمية المستدامة من خلال تحسين قابلية التوظيف وتعزيز النمو الاقتصادي الشامل، ودعم المشاركة الفعالة للشباب والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة في عملية التنمية".