١-المكالمة الهاتفية بين بايدن-نتن ياهو جرت أمس بتوقيت القدس..واستغرقت نصف ساعة بعد قطيعة بين الرجلين خلفت أجواء
متوترة بينهما..
٢-كامالا هاريس نائبة بايدن إنضمت الى المكالمة مما يوحي ان المواضيع موضع النقاش مهمة جداً وذات حساسية مفرطة…وكذلك وجود كامالا يسهم في التخفيف من التوتر بين الرجلين
٣- السكرتيرة الصحفية للبيت الابيض وصفت المكالمة بقولها(كانت مباشرة و مثمرة)…وتسائل صحفي عربي عن نوعية الثمار..فلم يحصل على جواب كاف.
٤-استغرقت مناقشة الخطط الصهيونية للرد على ايران أغلب وقت المكالمة ..بالاضافة الى مستقبل الحملة على لبنان الذي نوقش بتفصيل ..وفقاً لمسؤول امريكي مطلع ..
٥-لم يقدم النتن ياهو (رؤية نهائية كاملة) للهجوم المضاد على ايران …الذي يزمع تنفيذه في القريب العاجل
٦-شعرت الادارة الامريكية ان الحكومة الصهيونية (كانت متقبلة لحججهم ) بشأن التمسك بالاهداف العسكرية التقليدية بدلاً من مواقع الانتاج النووي أو النفطي ..أن تكون أهدافًا للهجوم ..
٧-تأمل الولايات المتحدة كبح جماح الرد الاسرائيلي على ايران ..أو تحديده من خلال الضغط أو تقديم المساعدات أو التلويح بأشياء اخرى تمتلكها الولايات المتحدة
٨-اسرائيل تعلم ان الصواريخ الايرانية التي تم اعتراضها كان بمساعدة الجيش الامريكي ..وهو ما كان (عربوناً) لهذه المقابلة .
٩-تدرك اسرائيل انها لايمكنها خوض معركة (مفتوحة) اذا لم تشارك الولايات المتحدة (مشاركة حيوية وفعالة) ولذلك هي تحاول سحبها الى المعركة بكل الاساليب..
١٠-ترى الولايات المتحدة عدم جدوى الدخول في (حرب مفتوحة ) للاسباب الاتية
أ-التوقيت غير مناسب لجهة اقتراب الانتخابات الامريكية وتأثيرها على أجواء المرشحين ..
ب-خشية حدوث (أزمة طاقة) تضرب الدول الصناعية وهي في بداية فصل الشتاء البارد
ج-عدم الرغبة من الدول المجاورة في دخول الحرب وتحمّل اعباء قضية نأت عنها من زمان كما يقول خبرائها الاقتصاديون وغيرهم
د-التحسب الدقيق من نتائج غير محسوبة يمكن ان تتحرك في الواقع الامريكي الخاص والعام
هـ-الولايات المتحدة تعتبر ان معركتها (الوجودية) مع الصين وليس في مكان آخر…وان حرب نتن ياهو كغيرها من الحروب أو تشبه حرب اوكرانيا اوربما ..أو ربما
و-لم تقتنع اميركا الى الان بسردية نتن ياهو ومراكز التفكير اليهودي …ب(الحرب الشاملة على الشيعة)…باعتبار ان التشيع لم يفرز(حركة انتحارية) كما ترى اميركا في الواقع الاسلامي السني المتطرف وأفرازاته من (القاعدة وداعش)…وان قتال الحركات الشيعية في (لبنان والعراق واليمن)..يمكن أن يقرأ بعين (ڤيتنامية) ..يتفهمها الكثير منهم
١١-هل سنمضي الى المفاوضات بعد جولات الدمار القاسية…الجواب يراه الطرف العربي والمسلم كذلك…وان هذه الحرب ليست هي المعركة (الاخيرة) لافي توقيتها ولا عدتها ولا إعدادها…هي سفرة النار التي يتدفئ بها البعض .. ويستمتع بلهيبها البعيد..ويحترق بها (المخلصون) تطهراً واستمتاعاً وألماً…أما من يراها ببؤبؤ آخر ..(فقبل ان يرتد اليه طرفه).. سيرى سيقان بلقيس قد احترقت بنار تشبه (اللجة) من بعيد..
عباس الـجبوري