الصفحة الرئيسية / النائلي .. الصفقات على حساب الحقيقة والعدالة، يطيح بكل جهود بناء دولة المؤسسات

النائلي .. الصفقات على حساب الحقيقة والعدالة، يطيح بكل جهود بناء دولة المؤسسات

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله في كتابه العزيز  (( واذا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ))
صدق الله العلي العظيم
تداولت  وسائل الاعلام والقنوات الفضائية بعودة المجرم رافع العيساوي وتسليم نفسه للقضاء لاعادة محاكمته بعد اتهامه وصدور احكام غيابية بحقة لجرائم فساد اداري ومالي وكذلك ارهابية فضلا عن مشاركته لمنصات الفتنة التي وقف بها ونادى معهم قادمون يابغداد ممجدين بجرائم تنظيم  القاعدة الارهابي وكذلك وجود الادلة التي تثبت اجتماعاته  ولقاءاته التي دارت مع داعش الارهابي
في وادي حوران .
ان هذا التحول الخطير واستمرار
 مسلسل الصفقات على حساب الحقيقة والعدالة، يطيح بكل جهود بناء دولة المؤسسات، وإيمان المواطن بالفصل بين مؤسساتها، وعدم اطمئنان  المواطن بالقضاء في حال تبرئة هولاء المجرمين لوجود حالات سابقة ببراءة  مجرمين والعفو عنهم او اعادة محاكماتهم ومن المحتمل ان تكون هناك حالات لاحقة ومنها احتمال اعادة بنت الطاغية المقبور رغد صدام الى بغداد والبعثيين المجرمين والارهابين ، وإعادة الاعتبار لهم مجدداً، ويذهب هذا النضال الطويل  والتضحيات والمعاناة ادراج الريح، والخاسر في مثل هذه الصفقات لن يكون سوى العدالة والمواطن العراقي الذي استبيحت دمائه من هذه الشراذم الارهابية  حيث  يعانون الضحايا من البعث والارهاب الى اليوم بسبب الجرائم التي اقترفوها وهم يتأملون  ان ينال المجرمين الارهابين  جزاءهم العادل “  وعندما نقول البعث فان هولاء المجرمين لطالما دافعوا عن البعث والبعثيين والارهابين بشكل مباشر او غير مباشر وبصورة علنية وقحة تستفز بها مشاعر ذوي الضحايا  والشعب العراقي  سواء من خلال تصريحاتهم وبياناتهم او لقاءاتهم التلفزيونية    
والسؤال الذي لابد منه هنا، هو إذا كانت القوى السياسية الحاكمة مهتمة بإعادة امثال هولاء للواجهة، فما الضامن من أن لايعاد غداً تأهيل باقي المجرمين امثال المجرم الهارب طارق الهاشمي، ومن ثم اسقاط التهم والادانات المثبتة بحقه، وبعدها يتم الافراج عن المدان احمد العلواني، ويعود علي الحاتم، واطلاق سراح الارهابين المحكومين بالاعدام ويعود كل قادة الفتنة الكبرى الى بغداد، آمنين مطمئنين، فيما تذهب تضحيات الفقراء ودمائهم سدىً.
لذا رسالتنا ومطالبتنا  الى القضاء العراقي هو  ان  يثبت
 للشعب استقلاليته وعدالته وعدم الخضوع للضغوط السياسيية على حساب الضحايا والتضحيات التي قدمها الشعب العراقي وان لايختل ميزان عدالته  الذي طال انتظارها من قبل ذوي الضحايا  لتنفيذ القصاص العادل بحق المجرمين الارهابين الذين كانوا سببًا رئيسيًا في سفك الدماء العراقية وكذلك نطالب بنفس الوقت تنفيذ حكم الاعدام بالمجرمين الذين اكتسبت احكامهم الدرجة القطعية خوفا منا على ان يشملهم  مشروع التسوية النتن الذي يحاك في الغرف المظلمة  لغلق ملفات البعثيين  والارهابين وفي حال عدم تحقيق العدالة التي اقسم عليها مسؤولي السلطة القضائية بحق المجرمين التي لاتخفى على احد جرائمهم سيكون لنا وقفة امام القضاء لاصلاح ميزان عدالته بالطرق التي كفلها الدستور والقانون وادعوا كافة التيارات الجماهيريه من العشائر الغيوره وذوي الشهداء والسجناء وضحايا الارهاب ومجاهدي الانتفاضه الشعبانية الى ادانة عودة امثال هولاء الى واجهة المشهد السياسي لان رائحة الطائفية والقتل على الهوية هي الحاكم في عملهم لانهم يحنون الى البعث واجرامه ..

النائب عبدالاله النائلي
عن ذوي الشهداء والسجناء السياسيين وضحايا الارهاب

19 - حزيران - 2020
19-06-2020, 20:36
العودة للخلف