عمدة واشنطن: على ترامب لجم تغريداته المثيرة للانقسام
دعت عمدة العاصمة الأمريكية واشنطن، موريل باوسر، الرئيس دونالد ترامب، إلى الكف عن نشر تغريدات تثير الانقسام وتذكر العنصريين بماضي البلاد.
وقالت موريل باوسر في مقابلة مع قناة NBC الأمريكية امس الأحد، ردا على تعليقات ترامب: “على الرئيس مسؤولية المساعدة في تهدئة الأمة”.
وأضافت: “يمكنه أن يبدأ بعدم إرسال تغريدات مثيرة للانقسام تهدف إلى التذكير بالماضي العنصري في بلادنا”.
وتابعت قائلة: “ما أود سماعه من الرئيس هو القيادة.. وأود أن أسمع عناية واهتمام حقيقيين لمجتمعاتنا وأين نحن مع العلاقات العرقية في الولايات المتحدة”.
وفي الوقت نفسه، أشارت عمدة العاصمة الأمريكية خلال المقابلة إلى أن دستور الولايات المتحدة يعطي الحق للمتظاهرين بالتعبير عن رأيهم لكن لا يعطيهم الحق بتدمير المدينة، وذلك بعد أن شهدت العاصمة احتجاجات حاشدة وأعمال تخريب ونهب لليوم الثاني على التوالي ليل السبت.
وأكدت باوسر أن المدينة تعمل على تنظيف الأضرار الناجمة عن الاحتجاجات وتعمل مع قوى الأمن على التأكد من أن يسود الهدوء في المدينة.
وشهدت مدينة سانتا مونيكا، مدينة ساحلية متاخمة للوس أنجليس، عمليات نهب مع تزايد الاحتجاجات في المنطقة.
واستيقظت العشرات من المدن الأمريكية على شوارع تتصاعد منها أدخنة الحرائق الأحد بعد ليلة شهدت اشتباكات شرسة بين الشرطة ومحتجين، بعدما تسبب مقتل الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد على أيدي رجل شرطة في اضطرابات انتشرت في أنحاء الولايات المتحدة.
وفي مينيابولس، حيث توفي فلويد الأسبوع الماضي، قام الآلاف من قوات الحرس الوطني بحراسة الشوارع وقاموا سريعا بقمع مظاهرات اتسمت بالعنف.
وقال حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز إنه “كان يوما على غير أي يوم آخر شهدناه في مينيسوتا”.
وتفجر الغضب من مينيابولس، تلك المدينة الواقعة في الغرب الأوسط الأمريكي، إلى أنحاء البلاد، حيث تم فرض حظر تجوال ليلى في أكثر من 24 مدينة، ما أثر على حياة الملايين من المواطنين.وتعرض ضابط شرطة في مدينة جاكسونفيل بولاية فلوريدا للطعن في العنق، ويخضع للعلاج بأحد المستشفيات، وفقا لمنافذ إخبارية محلية، بينما أطلق النار على ثلاثة أشخاص،
وتوفي شخصان في انديانابولس بولاية إنديانا.
وقال العديد من السلطات المحلية إن سكانها محقين في غضبهم حيال وفاة فلويد، لكنها ذكرت أن حالة الفوضى تسبب فيها بشكل كبير غرباء ليس لهم مصلحة في تعزيز العدالة بين الأعراق.
وفي لوس أنجليس، نهب أشخاص متاجر للملابس العصرية، بينما أضرمت النيران في محاكم في ناشفيل عاصمة ولاية تينيسي، وتعرض مبنى للشرطة في فيرجسون بولاية ميسوري للسلب والنهب.
وقال عمدة مدينة نيويورك بيل دي بلاسيو إنه تم اعتقال 300 شخص في مدينته، بينما استمر في الدفاع عن الشرطة التى قامت إحدى مركباتها بصدم متظاهرين كانوا يحيطون بها.
وقال رئيس شرطة مدينة إنديانابولس، راندال تيلور، بولاية تحمل الإسم ذاته، في مؤتمر صحفي، إن شخصا “قتل في إطلاق نار، في وقت متأخر من مساء السبت، في تظاهرات شهدها وسط المدينة”، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتيد برس”، الأحد.
وفيما لم تكشف الشرطة عن مزيد من التفاصيل حول الواقعة، شددت في تغريدة على “تويتر” أنها “ليست متورطة” في الحادثة بأي شكل من الأشكال.
ورافقت التظاهرات المنددة بمقتل جورج فلويد في 25 مايو/ آيار الماضي، في عدد من المدن الأمريكية، أعمال شغب ونهب متاجر من عدة متظاهرين غاضبين.
وقتل فلويد بعدما قام شرطيّ بطرحه أرضًا وتثبيته لدقائق عدّة بينما كان يضغط بركبته على رقبته حتّى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وحتى صباح الأحد، تم إعلان حالة الطوارئ في 25 مدينة بـ16 ولاية، واعتقال المئات من المتظاهرين.
وألقت الشرطة الأمريكة القبض على ما يقرب من 1400 شخص في 17 مدينة، حسب المصدر ذاته.
ويطالب المحتجون في 30 مدينة على الأقل، بمحاكمة رجال الشرطة الأربعة الآخرين الذين كانوا حاضرين لواقعة مقتل فلويد.
فيما ندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاحتجاجات ووصف مجموعة من المتظاهرين بأنهم “مجرمين يساريين متطرفين”.
1-06-2020, 14:08
العودة للخلف