أعلنت وزارة الزراعة، اليوم الأربعاء، عن استعدادها لإقامة المهرجان الأول لإنتاج العسل في العراق بأكثر من 190 ألف خلية، فيما أوضحت حقيقة تراجع إنتاج العسل لأدنى مستوياته.
وقال مدير قسم النحل في دائرة وقاية المزروعات في الوزارة، هاشم نجم الزهيري: إن "المهام التي يقوم بها قسم النحل في دائرة وقاية المزروعات بالوزارة هي الحصول على قاعدة بيانات رصينة بالتنسيق مع مديريات الزراعة والتي يحصل فيها أعداد النحالين المجازين وغير المجازين، حيث بلغت أعدادهم بحدود 6 آلاف نحال بالإضافة إلى أعداد خلاياهم".
وتابع، أن "أعداد الخلايا للنحالين المجازين وغير المجازين وصلت إلى أكثر من 190 ألف خلية، فضلاً عن الحصول على قاعدة بيانات رصينة لإنتاج العسل بنهاية كل موسم في نهاية كل سنة من الموسم الربيعي والخريفي وجمع الكميات المنتجة"، لافتا الى أن "من المهام الاخرى لقسم النحل أيضاً تنفيذ الحملات التي تصيب الآفات وأمراض النحل ومن هذه الحملات هي حملة مكافحة آفة الباروا بمبيد الإبل اي فار، بالإضافة الى مكافحة وعلاج مرض انزيم السيروانة عن طريق المستخلص النباتي المنتج محلياً من قبل دائرة وقاية المزروعات".
وذكر أن "قسم النحل يقوم كذلك بدورات وندوات وورش عمل ، ومنها أهم الدورات التي تقام حاليا هي التنسيق مع مديريات الزراعة بترشيح موظف واحد من كل مديرية لديه خبرة في تربية النحل ومن الكادر الشبابي لغرض إجراء عملية تدريب على التلقيح الاصطناعي وإنتاج ملكات ملقحة صناعياً من النحل العراقي الموجود الهجين، حيث يتم بعدها التوسع الى إنتاج سلالات جديدة"، لافتا إلى أن "هذا العمل تم بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حيث تمت المشاركة من قبل جامعتي بغداد والأنبار لغرض تدريب الكوادر بالاعتماد على الخبرات العراقية والتي أثبتت جدارة في عملها".
وأكد، أن "قسم النحل يقوم بإعداد خطة لإقامة المهرجان الأول لإنتاج العسل في العراق، إذ إن هناك مقترحات كثيرة"، موضحا أن "إعداد الخطة يتم بالتنسيق مع بعض الجهات التي هي تصب في هذا العمل، وسيعلن عنها قريباً بإقامة المهرجانات خلال شهر أيلول".
وبشأن تراجع الإنتاج، أوضح الزهيري، أنه "لا يوجد أي مؤشر لدى قسم النحل لتراجع الانتاج في العسل حيث كانت كمية إنتاج العسل في عام 2023 تقريباً تقدر بأكثر من 850 طناً عدا إقليم كردستان"، مؤكداً أن "هذه الكميات متوفرة في الأسواق وبأسعار بإمكان أي مستهلك الحصول على شراء العسل العراقي ومتوفر بشكل كبير جداً".
ولفت إلى أن "قاعدة البيانات التي نحصل عليها في نهاية السنة بالنسبة لإنتاج العسل تكون في شهر 12، إلا أنه حالياً البوادر الأولية للفرز توحي الى مؤشرات جيدة جدا حيث توجد هناك مناحل أنتجت 15 كيلو وتوجد مناحل بلغ معدلها 10 كيلوات وكذلك مناحل بلغت 12 الى 13 كيلو، فيما توجد هناك مناحل إنتاجها ضعيف وضئيل وهذا يعود الى سوء الإدارة من قبل النحال".
وبخصوص العسل المغشوش، أشار الزهيري، إلى أن "قسم النحل قام بالتعميم على كافة مديريات الزراعة بأن النحال الذي ينتج العسل يجب أن يكون هناك ليبل على علبة العسل يذكر فيه اسم المنحل ورقم الإجازة ورقم الهوية واسم النحال وأيضا بعض العبارات مثلاً ما هو الغذاء، أما الذي ليس لديه ليبل والذي يكون مستورداً وبعد اطلاع اللجان من مديريات الزراعة بالتنسيق مع مديريات الزراعة ومديرية الأمن الوطني والأمن الاقتصادي ونقابة المهندسين الزراعيين في حال إذا كان العسل مستورداً أو مغشوشاً من خلال الفنيين الموجودين سيصادر ويحال للمحاكم لينال جزاءه العادل".