أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، اليوم السبت، أن محاربة العنف ضد المرأة جزء لا يتجزأ من سعينا لتحقيق العدالة الاجتماعية، فيما أشار الى أنه سلوك يتعارض مع مبادئ الدين والأخلاق والقانون.
وقال زيدان في كلمة له في الحفل الذي أقامه تيار الحكمة بمناسبة اليوم الإسلامي لمناهضة العنف ضدّ المرأة تابعتها وكالة "تنوع نيوز" إن "قضية العنف ضد المرأة هي قضية جوهرية تمس كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية، وتشكل تحدياً كبيراً أمام العدالة والمساواة في مجتمعاتنا، ونحن كقضاة نؤمن بأن العدالة هي الركيزة الأساسية التي تقوم عليها المجتمعات السليمة".
وأضاف أن "محاربة العنف ضد المرأة جزء لا يتجزأ من سعينا لتحقيق العدالة الاجتماعية"، لافتاً الى أن "العنف ضد المرأة سلوك يتعارض مع مبادئ الدين والأخلاق والقانون، وهو ليس فقط جريمة أخلاقية، وإنما عائق لتقدم المجتمع بأسره".
وتابع أن "المرأة هي الركيزة الأساسية للأسرة والمجتمع، ولا يمكن تحقيق التنمية والازدهار ما لم نضمن لها بيئة آمنة ومحترمة"، مشيراً إلى أن "الإسلام أعطى للمرأة مكانة رفيعة، وحرص على حفظ كرامتها وصيانة حقوقها".
ودعا زيدان إلى "العمل سوية لمكافحة كل أشكال العنف ضد المرأة بإشاعة أهمية احترام المرأة وحقوقها، ودعم السياسات والتشريعات التي تضمن حمايتها"، مؤكداً على "الالتزام الكامل للوقوف بحزم ضد كل أشكال العنف، والعمل على تحقيق العدالة التي تضمن لكل فرد في المجتمع حقه في العيش بكرامة وأمان من دون تمييز بين المرأة والرجل".
وأشار زيدان الى أننا "سنعمل على دراسة مخرجات ورش العمل حول هذا المؤتمر قدر تعلق الأمر بالقضاء وتوجيه المحاكم بتطبيق ما يتفق منها مع أحكام الدستور والقانون"