استنكر رئيس المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين طارق المندلاوي، اليوم الإثنين، الذكرى المأساوية للإبادة الجماعية للإيزيديين، مؤكدا، أن "مثل هذه الفظائع لن تتكرر في عراق حر اتحادي تعددي يعيش فيه الجميع تحت مظلة الدستور".
وقال المندلاوي- في بيان تلقته وكالة "تنوع نيوز" : إنه "نستذكر بحزن ووجع عميقين الذكرى المأساوية للإبادة الجماعية للإيزيديين، الذين تعرضوا لأبشع أنواع الظلم على يد قوى الإرهاب الداعشي بقايا البعث البائد والتطرف"، لافتا إلى، أن "هذه الجرائم الوحشية كانت جريمة ضد الإنسانية بالكامل، تهدف إلى محو هوية مجتمع بأكمله، وأن معاناة الإيزيديين تذكرنا بمدى الوحشية التي يمكن أن يصل إليها المجتمع عندما تسيطر عليه الكراهية والتعصب المدفوع بالأجندات السياسية والظلامية".
وأضاف، أنه "حين نحيي هذه الذكرى الأليمة، لا يمكننا إلا أن نعيد لأذهان البشرية أيضًا الإبادة الجماعية للكورد الفيليين، الذين تعرضوا لاضطهاد وقمع قل نظيره فقد عانى الكورد الفيليون من التهجير القسري والتعذيب والإعدام الجماعي، في محاولة لمحو وجودهم وهويتهم بالكامل من قبل البعث الصدامي الإجرامي"، مشيرا إلى، أنه "نؤمن بأن الربط بين هاتين الإبادتين لا يأتي من فراغ، بل يعكس حقيقة مريرة مفادها أن الكراهية والتمييز لا يعرفان حدودًا ولا يفرقان بين دين أو عرق أو مذهب".
وبين، أن "هذه الجرائم تضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة للعمل على محاربة جميع أشكال التعصب والكراهية، وللتأكد من أن مثل هذه الفظائع لن تتكرر في عراق حر اتحادي تعددي يعيش فيه الجميع تحت مظلة الدستور"