قيادي بـ"الجهاد الاسلامي": إيران داعم أساسي للمقاومة
أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين يوسف الحساينة إن يوم القدس العالمي هو استشراف من الامام الخميني رحمه الله لأهمية قضية القدس ومركزيتها في وجدان ووعي ومستقبل المنطقة العربية والإسلامية.
وقال الحساينة" إن "القدس تلخص الصراع الدائر بين الظاهرة الإسرائيلية المدعومة غربيا والمتحالف معها أطراف عربية واقليمة للأسف وبين الظاهرة الإسلامية الايمانية التي تجسدها اليوم حالة محور وجبهة المقاومة الممتدة من فلسطين إلى لبنان والعراق وايران واليمن وسوريا".
وأضاف "الامام الخميني (ره) في هذه الاستشرافة الكبيرة لأهمية قضية القدس كان يهدف الى جعل قضية القدس حاضرة في الذاكرة الجمعية للأمة وفي كل تفاصيل حياة شعوبنا وأمتنا وأن تحفظ الأجيال هذه القضية لما تمثله من أهمية مركزية للامة العربية والإسلامية ولكل حركة تسعى للانعتاق من السيطرة والهيمنة التي تفرضها القوى الغربية على المنطقة العربية".
وأكد الحساينة "لن يكون هناك تحرر أو استقلال ما لم تتوحد الأمة وتلتف حول القدس وتجعل من القدس قضيتها المركزية والأولى حتى نستطيع دحر هذه الهجمة المتمثلة في زرع الكيان الصهيوني من قبل الغرب في مسعى للسيطرة على المنطقة حتى تبقى المنطقة تابعة وملحقة للمشروع الغربي".
وأوضح أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنذ انطلاقة الثورة الإسلامية بقيادة الامام الخميني رحمه الله عليه منذ أربعة عقود وما زالت في نفس المربع متمسكة بفلسطين وتعتبر أن فلسطين هي القضية المركزية للحركة الإسلامية والجمهورية الإسلامية".
وأضاف أن "أيادي الجمهورية الإسلامية البيضاء ودعمها للمقاومة على صعيد التسليح والتدريب والدعم المادي وأيضا في الجانب الآخر الدعم السياسي الذي توفره الجمهورية الإسلامية والغطاء السياسي الذي توفره السياسة الخارجية الإيرانية للقضية الفلسطينية وهذا يشكل دعما كبيرا".
وتابع "ايران تدفع ثمنا كبيرا، نحن ندرك هذا الكلام، بسبب وقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني ولكن توجهات الجمهورية الإسلامية توجهات ليست تكتيكية وانما توجهات استرتيجية تجاه قضية فلسطين".
وشدد أن "ايران داعم أساس ومركزي للمقاومة الإسلامية والفلسطينية في فلسطين لبنان وكل المنطقة وما زلنا نراهن ان الجمهورية الإسلامية ستخرج معافاة من الحصار الظالم الذي يشتد يوما بعد يوم بسبب الإدارة المتصهينة والتي تحاول أن تدفع الجمهورية الإسلامية بعيدا عن دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته".
وتابع " لكن الجمهورية الإسلامية وبالتجربة وبالفعل طوال السنوات الماضية هي الداعم الأساس والمركزي للمقاومة الفلسطبينية".
وأردف "نحن نثق بتوجهات القيادة الإيرانية وعلى راسها السيد الامام الخامنئي وصدق توجه الجمهورية الإسلامية واعتبار ان القضية الفلسطينية هي قضية ذات بعد ديني وأخلاقي
وسياسي وهي تعتبر ضمن القضايا الأساسية الأولى للسياسة الإيرانية في المنطقة".
وشكر الشعب الإيراني المسلم والجمهورية الاسلامية والقيادة الإسلامية على هذا الدعم المتواصل للشعب الفلسطيني ومقاومته الذي يساهم بشكل كبير بتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني على ارضه وفي تطوير قدرات المقاومة التي باتت تمتلك قدرات تستطيع هائلة تؤلم العدو في حال ارتكب حماقة ضد قطاع غزة.
ولفت إلى أن التحديات التي تواجهها مدينة القدس على وجه الخصوص المقدسات السلامية والمسيحية هي تهديد حقيقي في مسألة تهويد المقدسات.
وقال "الحكومة الإسرائيلية تتبنّى رؤية تهويد المسجد الأقصى والتقسيم الزماني والمكاني وهذا يحتم علينا كفلسطينيين وكأمة من خلف شعبنا أن نلتحم أكثر مع قضية القدس وتقدم الدعم والاسناد للفلسطينين في القدس حتى نسطيع مواجهة المؤامرة ونسقط الخطة الجهنمية التي تستهدف الأقصى المبارك".
22-05-2020, 14:22
العودة للخلف