الشعوب العربية بكافة مكوناتها الإثنية والطائفية والعرقية تعتبر فلسطين قضيتها الكبرى وأكثر أفرادها يحملون روحا " وطنية حقيقية ومستعدون للتضحية في سبيل هذه القضية...
وحين حدثت الحروب مع جيش الاحتلال في ١٩٤٨و١٩٦٧و١٩٧٣ كان الشارع العربي متفاعلا ومتضامنا مع جيوش الدول العربية التي دخلت تلك الحروب وكان الانتصار سيتحقق لو أن زعماء تلك الدول صدقوا مع أنفسهم وشعوبهم ولكن أولئك الزعماء كانوا يتاجرون بقضية العرب المركزية وينسحبون أمام العدو ويتنازلون عن أراض جديدة له ويخدعون شعوبهم بشتى الاباطيل...
العرب لاتنقصهم الشجاعة ولكن يفتقدون القادة المؤمنين الواعين المخلصين...
أما اليوم وبعد السابع من اكتوبر/٢٠٢٣فإن الأمور اختلفت والقيادة تغيرت فأصبحت دفة السفينة بيد قادة مؤمنين لاتاخذهم في الله لومة لائم...وهنا ستبدأ باذن الله هزيمة العدو لأنه لن يجد زعماء همهم كراسيهم فهم لا يحتاجون الكراسي في ميدان المعركة... أبشروا أيها المؤمنون لقد تحول الصراع من عربي ضد الاحتلال إلى إسلامي ضد الاحتلال وقد اصطفت القوى الإسلامية بكافة عناوينها تحت قيادة إسلامية حكيمة عنيدة لاترضخ للضغوط والاملائات الأجنبية
الشاعر احمد البكه