۞ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )
صدق الله العلي العظيم
نعيش في هذه الأيام الذكرى العاشرة لفتوى الجهاد الكفائي المباركة التي أطلقها سماحة المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله الشريف) في 13 حزيران 2014، والتي مثلت منعطفاً تاريخياً هائلاً في مسيرة العراق وشعبه، وفتحت الباب أمام النصر العظيم على تنظيم دا عـ ش ا لإ ر هـ ا بـ ي.
إن هذه الفتوى المجيدة تجسدت فيها أسمى معاني التضحية والفداء والنخوة العربية والإسلامية، حيث هبّ أبناء العراق من مختلف طوائفه ومكوناته للدفاع عن وطنهم ومقدساتهم، ووقفوا صفاً واحداً في وجه قوى الشر والظلام.
لقد كانت فتوى الجهاد الكفائي بمثابة شعلة أضاءت دروب العراقيين نحو النصر، ووحّدت صفوفهم وألهمت عزائمهم، وجعلت من المستحيل ممكناً. وها نحن اليوم نقف على أعتاب الذكرى العاشرة لهذه الفتوى المباركة، وقد تحقّق النصر بفضل الله تعالى وفضل تضحيات أبناء العراق البواسل.
إنّ ذكرى فتوى الجهاد الكفائي مناسبة للتأمل والتدبر في عظمة هذه الفتوى المباركة، ودورها في إنقاذ العراق من براثن ا لإ ر هـ ا ب ود ا عـ ش،كما أنّها مناسبة لتجديد العهد بالسير على درب الشهداء الأبرار، والعمل على بناء عراق حرّ وموحد ومزدهر.
ان لمؤسسة الشهداء دور في رفد الفتوى من خلال قوافل الدعم اللوجستي التي كانت تسيرها لسوح القتال من مختلف محافظات العراق بالاضافة الى دورها الأساس والكبير في احتضان عوائل الشهداء وجرحاهم الذين انظمو تحت خيمة رعاية المؤسسة بقانون مشرع واليوم المؤسسة ماضية وبجهود كبيرة لتسلميهم كافة استحقاقاتهم وفق القوانين الدستورية .
في هذه الذكرى الخالدة ، نتوجه بالشكر والتقدير إلى سماحة المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله الشريف) على حكمة القيادة ورصانة الرأي، ونحييّ ذكرى شهدائنا الأبرار وكذلك تضحيات جرحانا الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الدفاع عن الوطن والمقدسات، وندعو الله تعالى أن يحفظ العراق وشعبه حرّاً موحّداً من كلّ سوء وإلى مزيد من التقدم والازدهار.
والله الموفق والمعان.
الدكتور عبد الإله النائلي
رئيس مؤسسة الشهداء
13- حزيران - 2024