وقال علاوي : إن "الدولة العراقية استعادت قدرات وحيوية المؤسسات الحكومية ونجحت بإدارة الاقتصاد، وهذا ما عمل عليه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على مدى أكثر من عام ونصف العام"، مبينا، أن "هناك نشاطا كبيرا جدا للحكومة العراقية في دعم تقوية الدولة وقدراتها وإمكانياتها وكذلك علاقاتها الإقليمية والدولية".
وأضاف، أن "ذلك جعل دول العالم والأمم المتحدة والتحالفات والمؤسسات الدولية تشيد بالحكومة العراقية وتعترف بقدراتها في إدارة السيادة الوطنية وفرض القانون وإدارة الاقتصاد والحياة السياسية بصورة طبيعية"، لافتا إلى، أن "هذا ما جعل الحكومة العراقية برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تتجه إلى تقديم طلب للأمم المتحدة بإنهاء بعثة اليونامي وكذلك العودة إلى ممارسة الدور الطبيعي للعراق واستمرار علاقتنا مع المؤسسات الخاصة بالأمم المتحدة والمنظمات الخاصة بها".
وذكر، أن "قدرات العراق الوطنية قد اكتملت في إدارة وضعه الطبيعي وقدرة الدولة العراقية على إدارة الحلول الوطنية ووضع الحلول للمشاكل التي عانى منها على مدى 20 عاما"، لافتا إلى، أن "ذلك ما لاحظناه بالنهضة الوطنية منذ تسنم الحكومة المسؤولية في خريف عام 2022 ولغاية هذه اللحظة؛ لأن هنالك حلولا وطنية لكل المشاكل التي كنا نواجهها منها أزمة كركوك التي تم حلها بعد أن أجرى رئيس الوزراء اتصالات إستراتيجية مع القيادة في إقليم كردستان والقيادات الوطنية في كركوك".
وتابع، "إننا نريد تطوير قدراتنا في مجال مواجهة التغير المناخي وفي مجال الإصلاح الاقتصادي ومجال تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وهذا يتطلب أن يتم التعاون ما بين الدولة العراقية ومؤسسات الجهاز الحكومي مع المؤسسات المناظرة سواء الدولية عبر الأمم المتحدة او المؤسسات التابعة لمنظمات دولية غير حكومية او دول مناظرة لنا من خلال مؤسساتها ووزاراتها وكذلك إدارتها".
وبين، أن "التعاون سيكون مستمرا مع هذه المنظمات من حيث تبادل الخبرات"، لافتا إلى، أن "رئيس الوزراء وضع خريطة طريق لعمل الجهاز الحكومي في مرحلة ما بعد انتهاء بعثة اليونامي عملها في العراق وهي أن تكون آلية المنسق الإقليمي والعمل مع المنظمات الدولية والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة بصورة طبيعية وقطاعية، أي أن القطاع الصحي والمنظمات المختصة بالصحة تعمل مع وزارة الصحة والوزارات ذات العلاقة وكذلك المحافظات التي قد يكون فيها تحد للأوبئة وكذلك تحديات لأمراض نواجهها في العراق".
وتابع، أن "العراق وبحسب التقارير الدولية هو الأكثر تعرضا للتغيرات المناخية، ما يتطلب خططا وطنية عمل عليها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني"، موضحا، أن "تطوير قدرتنا في مواجهة آثار التحديات المناخية مهم، سواء في استخدامنا للمياه أو تغيير أنظمة البناء واستدامة الزراعة والمساحات الخضراء".
وذكر علاوي من جانب آخر، أن "تشجيع القطاع الخاص العراقي، تشجيع لقدرات الشباب في هذا المجال وزجهم من خلال المجلس الأعلى للشباب وكذلك المبادرات التي يطلقها رئيس الوزراء في استدامة الحياة البيئية، والذي سينتج مشاريع استثمارية كبيرة مع خفض حرق الغاز لتقليل الانبعاثات الكربونية داخل العراق وهو بالتالي سيقي حقيقة محافظاتنا الجنوبية ومناطق الفرات الأوسط من عمليات حرق الغاز وتحويله إلى ثروة وطنية وهذا ما عمل عليه رئيس الوزراء في ميسان وكذلك في البصرة وفي الناصرية".
وبين، أن "هناك عملا مستداما في المحافظات الأخرى والذي سيزيد من قدراتنا في عملية الاستجابة لمواجهة التغير المناخي بالإضافة إلى التوعية والتثقيف بآثار البيئة على الحياة العامة"، مشيرا إﻟﻰ، أن "هناك حملات توعوية تقوم بها الجامعات والمدارس والمؤسسات التعليمية بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني، بعيدا عن البعثة".