إن تصويت مجلس النواب العراقي على قانون تجريم البغاء والشذوذ الجنسي والابتذال وتجريم الداعين له من انصار المثلية والانحطاط الأخلاقي..
يعتبر نصرا للشعب العراقي دون سواه من الشعوب على جرائم دول الاستكبار العالمي الراعية لتلك الجرائم[ الشذوذ والمثلية والبغاء ] والتي تستهدف بها الشعوب وبالاخص شعوب الدول الاسلامية وما تصدره لها من برامج ومناهج وثقافات وفق برنامجها الانحرافي تحت مسميات الحرية الفردية وما شابه من تلك المسميات المزيفة لحلحة قيم الانسان ..لا يخفى على اي عاقل متتبع ما تعمل عليه دول الاستعمار من خطط واستراتيجيات حربها الفكرية على تلك الشعوب لاستعمارها فكريا وثقافيا بدل السلاح والقتال فالحرب اليوم هي حرب فكرية لكي تنصاع لها الدول المستعمرة بدون اي مقاومة او رفض لسياسة تلك الدول الاستعمارية ..
نجد العالم اليوم وللأسف الشديد غارق بتلك الثقافات الانحرافية التي جعلت من الإنسان أداة للرذيلة والانحطاط والذي تعدا عند بعض الشعوب حتى السلوك الحيواني في الهوس الجنسي ..اليوم نشاهد ونسمع عن جرائم اخلاقية يندى لها جبين الانسانية..بعيدا عن أي معتقد .. لقد كرم الخالق العظيم الإنسان على جميع مخلوقاته وجعل تكريمه بتوجيهه بالشرائع السماوية التي تحفظ انسانيته في تحريم الافعال التي تحط من شأنه وتاخذ به الى التسافل..كونه خليفته في الارض [ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70) الاسراء ]..
وتجد أتباع الشيطان(القوى الاستعمارية ) لا تدخر اي جهد او امكانات لأجل حرف الانسان عن فطرته التي فطرها الخالق سبحانه وتعالى عليها..كونها اصبحت السلاح الحديث لاستعمار الشعوب بعد ان عجز سلاح القتال في حربها مع شعوب الاسلامية على الخصوص..
﴿ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾الانفال
فاليوم انتصر العراقييون لايمانهم واعتزازهم بمثلهم وقيمهم ومعتقداتهم ..بتجريمهم لتلك الجرائم ..شكرا وعرفانا لكل من ساهم في سن القانون.
عباس جواري الفيلي
نائب رئيس المؤتمر الوطني العام للكورد الفيلين
٢٨ نيسان ٢٠٢٤